حروفها : ألف ومائتان وتسعة وثمانون حرفا عنهم جميعا .
سميت : بتصديرها بقوله عز وجل :{والذاريات ذروا} والذاريات: جمع ذارية اسم لما ذرته الرياح أقسم عز وجل بالذاريات وهي الرياح لذروها التربة وغيره قال الله تعالى: {تذروه الرياح}.
فضلها :عن الإمام المرشد بالله عليه السلام عن أبي رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] بالإسناد المتقدم أنه قال :" ومن قرأ سورة الذاريات أعطي عشر حسنات بعدد كل ريح هبت وجرت في الدنياء .
[سورة الطور]
مكية بإجماع فيما اعلمه .
آياتها : تسع وأربعون كوفيا وثمان بصريا وشاميا وسبع حجازيا.
فواصلها : أربع آيات من أولها على الراء {المسجور } والسابعة والثامنة على العين والتاسعة والعاشرة على الألف {مورا} و{سيرا} والباقي على الميم والنونو{دعا}على الألف في عدد أهل الكوفة .
كلماتها : ثلاث مائة واثنا عشر كلمة.
-وحروفها: ألف وأربع مائة وخمسة أحرف عن أبي الفضل وأبي إسحاق.
سميت بذلك : لتصديرها بقوله عز وجل {والطور* وكتاب مسطور * في رق منشور } الطور : الجبل أي جبل كان وقيل: هو سرياني والصحيح خلاف ذلك إلا أن سريانيا فعرفته العرب والطورى : الوجشي من الطير والوحش والسطر: الكتابة وهو الخط قال الشاعر :
لقائل يا نصر نصر نصرا ......إني وأسطار سطرت سطرا ...
ويجمع على أسطر وسطور نحو: أفلس وفلوس في جمع فلس يقال: سطر يسطر سطرا أي كتب النشر: البسط يقال: نشره ينشره نشرا إذا بسطه ومنه ريح نشور وريا نشر -بضم الفاء والعين- الرق: جلد رقيق يكتب فيه.
أقسم الله عز وجل بالطور وهو الذي كلم الله تعالى عليه موسى عليه السلام وخصه بالقسم كما خصه بتكليم الكليم وهو في الأرض المقدسة بمدين واسمه رس وأقسم تعالى تأكيدا بالكتاب المسطور لعظمة الكتاب وشرفه وقيل فيه وجوه والذي أراه أنه يريد القرآن الكريم لأنه أشرف الكتب وأعزها وقد أشرنا إلى شيء من فضله في أول هذا المجموع.
Page 201