فقام أميرالمؤمنين -عليه السلام- فقال: يارسول الله أنا له فقال: " إنه عمرو" قال: وإن كان عمرا؛ فأذن له رسول الله صلى الله عليهما وآلهما فمشى إليه أمير المؤمنين عليه السلام وهو يقول:
ذو نية وبصيرة فالصدق منجى كل فائز من ضربة نجلاء يبقى ذكرها لي في الهزاهز ......لا تعجلن فقد أتاك مجيب صوتك غيرعاجز إني لأرجو أن أقيم عليك نائحة الجنائز ...
القضية بكمالها فضربه أمير المؤمنين -عليه السلام- على حبل العاتق فسقط وثار العجاج وسمع رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] التكبير فعرف أن امير المؤمنين عليه السلام قد قتله ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام: أعلي تقتحم الفوارس هكذا عني وعنه أخبروا أصحابي:
ومصمم في الرأس ليس بنابي عضب مع الترس في أقراب صافي الحديد يستفيض ثوابي وحلفت فاسمعوا من الكذاب رجلان يضربا أي ضراب ......اليوم يمنعني الفرار حفيظتي فغدوت ألتمس القراع بمرهف أدى عمير حين أخلص صقله إلى ابن عبد حين شد إليه أن لا يفر ولا يهلك فالتقى ...
ولما قتله أمير المؤمنين عليه السلام دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] وسيفه يقطر دما فقال: " اللهم أتحف عليا تحفة لم تتحف بها أحدا قبله ولا تتحف بها أحدا بعده" قال: فهبط جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] بأبرجة فإذا فيها سطرين مكتوبين هدية من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب قال قائل ممن أراد أن يقدح في هذه الهدية من باري البرية لو كان ذلك صحيحا لقال نقل من الغالب الطالب إلى علي بن أبي طالب حتى يكون الطالب بأن أطالب.
قلت: إن المعنىلما ذكر في الأبرجة مفهوم وأنه أراد الطالب طالبان غالب وغيره فقدم أنه الرجل طالب لمن تعدى في ظلم وأخذ له بأنواع النقم ويبنى بأنه غالب له بإبادة الأموال وقبض النعم إذ للسر كل طالب غالب.
Page 164