Maghul al-ʿunwan fi latif al-kalam
مجهول العنوان في لطيف الكلام
Genres
اعلم أن القادر بقدرة يصح أن يفعل السكون في الجسم البائن معه حالا فحال بأن
[... ... ... ... ... ... ... ...] [... ... ... ... ... ... ... ...] [... ... ... ... ... ... ... ...] [... ... ... ... ... ... ... ...] [... ... ... ... ... ... ... ...] [... ... ... ... ... ... ... ...] [... ... ... ... ... ... ... ...] في [نهاية ... ... ... ... ... ...] وقول من [يق]ول أن سكون الثق[يل] في الاستحالة كقياس العلم بالميت وأي[ضا] سقوط لأنه إنما لا يسكن لأن ما في[ه من] الاعتماد يولد ويصح أن يمنع الاعتماد من التوليد بفعل مانعا ويوجبه كما يصح توجد ذلك [الفعل ي]حتاج إلى الحياة والحال [أي] عالم تحتاج إلى حالة الحي وليس السكون يحتاج إلى ال[...] لأن الحركة التي تجانس السكون [أيضا] كان يجب أن تحتاج إلى عمد[..]
XV
[ليس] الاعتماد [يستحق] الاعتماد أن يولد الكون، فإذا حصل المانع من توليد الحركة كان الكون الذي يتولد حالا فحالا سكونا. ويصح منه أيضا أن يفعل السكون حالا فحالا، إذا مد يده في الجو. ولذلك يمتنع توليد ما فيه من الاعتماد لسقوط يده. ولو لم يسكن حالا فحالا، لسقط يده، لأن الباقي من السكون لا يمنع من الضد. فإذا كان قادرا في كل حال على فعل السكون ولا مانع وما يجري مجراه عن ارتفاع مقدوره فيجب أن يصح أن يوجد ما يقدر عليه وتقدم كون الجسم ساكنا من قبل لا يمكن أن يقال أنه وجه يمنع من فعل مثله في الثاني، وأنه يحيل الفعل المستقبل، وكيف يصح كون الشيء منعا من غيره وليس هو بضد له ولا جار مجرى الضد ؟ ولو كان السكون ضدا للسكون أو جار مجرى الضد، فحالة وجوده غير حالة وجوده. ولا يمكن أن يقال لأجله أنه يستحيل المقدور. وإذا صح
ما ذكرناه لم يمتنع في سكون الأرض أن يكون من فعل بعض الملائكة ولا يمكن أن يستدل به على الله تعالى بسائر ما يصح أن يفعله غيره. فالصحيح من هذا الباب ما يقوله الشيخ أبو هاشم رحمه الله دون ما قاله الشيخ أبو علي.
الفصل الثامن والخمسون في أن حركات الكواكب لا بد من تعلقها بفاعل غيرها وأنها لا يصح أن تكون حية فاعلة لذلك وما يتصل بذلك
اعلم أن الكواكب ليست بحية، فيقال أنها فاعلة لذلك ومختارة. والمعول في ذلك على السمع، وهو الإجماع على أن حالها كحال الأجسام التي قد علم أنها ليست بحية. وقد اعتمد في ذلك على أن الشمس لو جاورها حيوان لمات بحرارتها، وكيف يصح مع حرارتها كونه حيا؟ والمخالفون في ذلك يقولون: إن الشمس لا حرارة لها وأن ما يثبته من الحرارة هو حرارة ما بينا وبين
الفلك من النار، يدفعه ما ينفصل من الشمس إلينا، وهذا فاسد لأن [النار] لو كان على ما قالوا، كان ذلك النار لا يلبث في الجو لأن ما فيه من الاعتماد يوجب صعوده ولا يختلف بل يتدافع، والحال فيه على ما بيناه من هوي الحجر. ومتى أثبتوا عن صعوده مانعا فيجب أن يمنع ذلك المانع من وصول ما يقولون أنه ينفصل من الشمس إلينا، ليكن الاعتماد على هذه الطريقة في أنها ليست بحية لا يصح لأن بعض هذه الحيوانات لو أديم كونه في الثلج مديدة لمات وفي الثلج ديدان، يدوم كونها فيه. ولا يمتنع أن يقال أن الشمس حية والله تعالى يمنع النار من تفريقها لها. ومن الحيوانات ما لو طرح في النار لم يمت وهو السمندل. وقد اعتمد في ذلك على أن الكواكب لو كانت حية لكان يظهر لها بنية كالرأس لأن الحي بحياة لا بد من ذلك فيه. وهذا أيضا لا يصح أن يعتمد عليه لأن الرأس كان لا يمتنع أن يكون في الجانب
الذي لا يرى منها والسلحفة لايظهر لها رأسا بين على الحو[...] من رأس غيرها من الحيوانات. وقد اعتمد فيه التصرف على ما علمناه من حالها والملائكة قد استمر حالها فيه على أنها لو كانت حية، لم يستمر حالها في العبادة. وقد اعتمد في ذلك على أنها لو كانت حية لم تثبت مع عظم أجرامها بحيث هي فيه ويفارق حالها حال الملائكة لأن الملائكة رقيقة وليس حالها كذلك ولأن الملائكة لها أجنحة، ولو كان للكواكب مثل ذلك لتبيناها. وليس يمتنع أن يقال: يجب من هذا نفي كونها حية، والمعتمد في نفي كونها حية السمع. وإذا لم تكن حية لم يصح أن يكون فاعلة لحركاتها وأن حركاتها فعلا لغيرها. ولم يصح أن يستدل بذلك على الله تعالى، ولا شبهة في أن حركاتها لا يمتنع أن تكون بفعل غيره تعالى، والذي فيه شبهة سكون الأرض، وقد بينا القول في ذلك.
الفصل التا[سع] والخمسون في أن الشيء الواحد لا يصح أن يصير أشياء ولا الأشياء تصير شيئا واحدا
Unknown page