
أحسن إلى من كان له قديم أصل، أو سابق فضل، ولا يرهدنك فيه سوء حاله، ولا إدبار دولته، فإن إحسانك إليه يفيدك، إما نفس حر تسترقها، أو مكرمة يرفعك نشقها(1)، فإن الدنيا تجبر كما تكسر، والدولة تقبل كما ثدبر، ومن زرعح معروفا فلا بد أن ينتيج زرعه، ومن اصطنع الأحرار لم يخب صسآعه .
شعر:
لا تسنتقم إن كتت ذا قدرة
فالصفح من ذي قدرة أصلم(2
واصفخ إذا أذتب خل عسى
تلقى إذا أدنسبت من يصفح
قيل للإسكندر: بم تلت ما نلت؟ قال: باستمالة الأعداء، والإحسان إلى الأصدقاء.
وقال يززجمهر: سوسوا أحرار الناس بمحض المودة، والعامة بالرغبة والرهية، والأسافل بالمخافة.
وقال أبو العباس السفاح(1) : لأعملر اللين حتى لا ينفع إلا الشدة، ولأكرمر الخاصة ما أينئهم على العامة، ولأغمدن سيفي حتى يسله الحق، ولأعطين حتى لا أرى للعطية موضعا .
وقال حكيم : لا تترك قليل ما تقوى عليه لكثير ما لا تقوى عليه .
بادر إلى الخير إذا أمكنك.
بالرسول يعرف قدر المرسل.
رفق الرسول يلين القلب الصعب، وحزقه(4) يقسى القلب اللين.
Page 76