
وقال أيضا لقمان لابنه: يا ينى، إياك والكذب، فإنه يفسد عليك دينك، ويمحق عليك عند الناس مروءتك، ويضع منزلتك، ويضيع جاهك، ولا يسمعون منك إذا حدثآت، ولا يصدقونك إذا قلت، ولا خير لك في الحياة إذا كنت كذلك، وإذا اتطلعوا على ذلك من أمرك ثم صدقت اتهموك، وحقروا شأنك وأيغضوا مجلسك، وأخفوا عنك أسرارهم، وختموا حديثهم وكتموه’، وحذرولة في أمر دينهم، ولم يأمنوك في شيء من أحوالهم، وهذه حالئك في قلوب الناس، وأكبر) من ذلك مقث الله وعقوبته في الآخرة.
وقال ابن السماك22: ما أحسبني أؤجر على ترك الكذب، لأني أتركه أنفة.
وقال أيضا(4)، لو لم يكن فى الكذب إلا الخذلان، لكفاه قبحا، فكيف وفيه الائم أيضا.
وقال الشعبي: عليك بالصدقي حيث ترى أنه يضرلة فإنه ينفعك ، واجتنب الكذب حيث ترى أنه ينفعك فإنه يضرك(5).
شعرة
علسيك بالصدق ولو أنسه
أحرقك الصدق بنار الوعيد
واطلب رضى الله فأشقى الورى
من أسخط المولى وارضى العبيد(6
وقال علي : ما حبس الله جارحة في حصن أويق من اللسان،
Page 50