[المقصد الاول في ذكر عقب أبى الحسين بن زيد بن الحسن (ع)]
[ 69 ]
فموسى بلا عقب وأحمد معقب وناهيك بالعقب الكرام الاعاظم
فستة أسباط الحسين، وستة من الحسن الهادي، وكل لفاطم
ففى ذكر عقب الحسن بن علي عليه السلام مقصدان:
المقصد الاول في ذكر عقب أبي الحسين بن زيد بن الحسن(ع)
وهو سبط واحد، وكان زيد يكنى أبالحسين، وقال الموضح النسابة: أبا الحسن وكان يتولى صدقات (1) رسول الله صلى الله عليه وآله وتخلف عن عمه الحسين فلم يخرج معه إلى العراق، وبايع بعد قتل عمه الحسين عبد الله بن الزبير لان اخته الامه وأبيه كانت تحت عبد الله ابن الزبير.
قاله أبو النصر البخاري.
فلما قتل عبد الله أخذ زيد بيد أخته ورجع إلى الدينة وله في ذلك مع الحجاج قصة، وكان زيد بن الحسن جوادا ممدوحا عاش مائة سنة، وقيل خمسا وتسعين، وقيل تسعين، ومات بين مكة والمدينة بموضع يقال له حاجر وأم زيد فاطمة بنت أبي مسعود بن عقبة بن عمرو بن
---
(1) ولى زيد بن الحسن الصدقات في زمن الوليد بن عبد الملك فنازعه فيها أبو هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية فوفد زيد على الوليد بن عبد الملك وأعلمه بأن لعبد الله في العراق شيعة وهو يدعو إلى نفسه.
فكبر ذلك على الوليد فكتب إلى عامله أن يولى زيد بن الحسن الصدقات ويرسل إليه أبا هاشم عبد الله فلما وصل الشام حبسه الوليد وطال حبسه فسعى علي بن الحسين(ع) في اطلاقه وعرف الوليد إفتراء زيد عليه وأعلمه القصة فاطلقه، أنظر (تاريخ ابن عساكر) ج 5 ص 46 توفى زيد بالبطحاء على ستة أميال من المدينة سنة 120 وحمل إلى البقيع، وتجد له ترجمة مفصلة في (ارشاد المفيد) في باب ذكر ولد الحسن بن علي(ع) وذكره ابن حجر في (تهذيب التهذيب) ج 3 ص 406 م ص
--- [ 70 ]
Page 69