أيام صفين وهو يتسرع إلى الحرب، فقال: أيها الناس املكوا عنى هاذين الغلامين فانى أنفس بهما عن القتل وأخاف أن ينقطع بهما نسل رسول الله صلى الله عليه وآله.
وبويع بعد وفاة أبيه بيومين ووجه عماله إلى السواد والجبل ثم خرج إلى معاوية في نيف وأربعين ألفا، وسير على مقدمته قيس بن سعد بن عبادة في عشرة آلاف وأخذ على الفرات يريد الشام، وسار الحسن(ع) حتى أتى ساباط المدائن فأقام بها أياما وأحس في أصحابه فشلا وغدرا فقام فيهم خطيبا فقال: تسالمون من سالمت وتحاربون من حاربت ؟.
فقطعوا عليه كلامه وانتهبوا رحله حتى أخذوا رداءه من على عاتقه " فقال " لا حول ولاقوة الا بالله ثم دعا بفرسه فركب حتى إذا كان في مظلم سابط طعنه رجل من بنى أسد يقال له سنان بن الجراح بمعول فجرحه جراحة كادت أن تأتى على نفسيه، فصاح الحسن صيحة وخر مغشيا عليه وابتدر الناس إلى الاسدي فقتلوه فأفاق الحسن من غشيته وقد نزف وضعف
---
= أخرجه الترمذي في (جامعه) والطبراني في (معجمه الأكبر) ثم إن الحافظ رواه بطرق عديدة، وهذا الحديث كاد أن يلحق بالاحاديث المتواترة وقد أورده الفريقان بطرقهم العديدة، منهم ابن عساكر في (تاريخه) ج 4 ص 204 - 206 والفقيه المحدث عبد الرزاق الرستغنى في (رموز الكنوز) والفخر الرازي في (تفسيره) ج 6 ص 783، والنيشابوري في ج 3 في (تفسير سورة الاحزاب) ومسلم في (صحيحه) ج 2 ص 31 والنبهاني في (الشرف المؤيد) ص 10، والسيوطي في (الدر المنثور) ج 5 ص 199 وفى (الخصائص الكبرى) ج 2 ص 264 وابن حجر العسقلاني في (الاصابة) ج 4 ص 207، والمحب الطبري في (الرياض النضرة) ج 2 ص 188، واورد ابن حجر الهيتمى في (الصواعق) ص 58 - 86 الحديث المذكور بألفاظ مختلفة، وقال: إن أكثر المفسرين على أن الآية نزلت في على وفاطمة والحسن والحسين لتذكير ضمير عنكم وما بعده، وجعلها الآية الاولى من الآيات الاربع عشرة الواردة في أهل البيت عليهم السلام.م ص
--- [ 67 ]
Page 66