بالحلة والحائر وغيرهما. 2 ومن بني علي عنبة بن محمد الوارد، 1 عنبة الأصغر بن علي عنبة المذكور، وهو جد «جامع هذا المختصر الجامع» 2 أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن مهنا بن عنبة الأصغر، وكان لمحمد الوارد أخ اسمه ذباب ذكره السيد جمال الدين أحمد بن مهنا العبيدلي النسابة في مشجرته وذكر له عقبا، وقد نسبوا الى عبد الله بن محمد بن يحيى بن محمد ابن الرومية المذكور الشيخ الجليل الباز الأشهب محيي الدين «عبد القادر الگيلاني» فقالوا: هو 1 عبد القادر بن محمد بن جنكي دوست بن عبد الله المذكور. ولم يدع الشيخ عبد القادر هذا النسب ولا أحد من أولاده وإنما ابتدأ بها ولد ولده القاضي أبو صالح نصر بن أبي بكر بن عبد القادر ولم يقم عليها بينة ولا عرفها له أحد، على أن عبد الله بن محمد بن يحيى رجل حجازي ولم يخرج عن الحجاز وهذا الأسم- أعني جنكى دوست أعجمي صريح كما تراه، ومع ذلك كله فلا طريق الى إثبات هذا النسب إلا بالبينة الصريحة العادلة وقد أعجزت القاضي أبا صالح واقترن بها عدم موافقة جده عبد القادر وأولاده له والله سبحانه أعلم.
2
ولبني داود بن موسى حكاية جليلة مشهورة بين النسابين وغيرهم مروية مسندة وهي مذكورة في ديوان ابن عنين، وهي أن أبا المحاسن نصر الله بن عنين الدمشقي الشاعر توجه الى مكة شرفها الله تعالى، ومعه مال وأقمشة فخرج عليه بعض بني داود فأخذوا ما كان معه وسلبوه وجرحوه، فكتب الى الملك العزيز ابن أيوب صاحب اليمن وقد كان أخوه الملك الناصر أرسل اليه يطلبه ليقيم بالساحل المفتتح من أيدي الافرنج فزهده ابن عنين في الساحل ورغبه في اليمن وحرضه على الاشراف الذين فعلوا به ما فعلوا وأول القصيدة:
أعيت صفات نداك المصقع اللسنا
وجزت في الجود حد الحسن والحسنا
وما تريد بجسم لا حياة له
من خلص الزبد ما أبقى لك اللبنا
ولا تقل ساحل الإفرنج أفتحه
فما يساوي إذا قايسته عدنا
وإن أردت جهادا فارو سيفك من
قوم أضاعوا فروض الله والسننا
طهر بسيفك بيت الله من دنس
ومن خساسة أقوام به؛ وخنا
Page 118