95

Cumdat Kuttab

عمدة الكتاب

Investigator

بسام عبد الوهاب الجابي

Publisher

دار ابن حزم

Edition Number

الأولى ١٤٢٥ هـ

Publication Year

٢٠٠٤ م

Publisher Location

الجفان والجابي للطباعة والنشر

وقال الكوفيون: يصلح أن تكون تفعلةً وتفعلةً، قلبت إلى تفعلة؛ وأنشد الفراء:
فما الدنيا بباقاة لحي ... وما حيٌ على الدنيا بباق
أراد «بباقية» فأبدل من الياء ألفًا.
وجمع التوراة توار.
٣٠٧- وأما الإنجيل، ففي اشتقاقه أوجهٌ:
يكون من نجلت الشيء، أي: أخرجته، وولد الرجل نجله، كما قال زهيرٌ:
إلى معشر لم يورث اللؤم جدهم ... أصاغرهم وكل فحل له نجل
فيكون معناه: خرج به دارسٌ من الحق.
ويقال: هو من تناجل القوم: تنازعوا؛ حكى ذلك أبو عمرو الشيباني، فسمي إنجيلًا لما وقع فيه من التنازع، لأنه وقع فيه من التنازع ما لم يقع في شيء من كتب الله جل وعز.
وقيل: سمي إنجيلًا لأنه أصل الذي أطلع الله ﷿ خلقه عليه، مشتقٌ من قوله: نجله، أي: ولده، وكان أصلًا له. قال أبو الحسن بن كيسان: إنجيلٌ إفعيلٌ من النجل، وجمعه: أناجيل.

1 / 120