فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلا تبغضوهم.
١٣- قال أبو جعفر: ولو لم يلحق من فعل هذا إلا أنه ينسب به إلى الجهل الذي يغضب منه كل أحدٍ ويكون من الهمج الرعاع كما قال عليٌ صلى الله عليه: الناس ثلاثةٌ: عالمٌ ربانيٌ، ومتعلمٌ على سبيل نجاةٍ، وهمجٌ رعاعٌ.
والهمج: البعوض، أي: هو بمنزلة البهائم.
١٤- حدثنا محمد بن الحسن البخاري، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن صالح، قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن عرعرة، قال: حدثنا عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري، قال: حدثنا سفيان، عن الأوزاعي، عن كثير بن قيسٍ، عن يزيد بن سمرة، عن أبي الدرداء، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من سلك طريقًا يطلب فيه علمًا سلك الله به طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم لرضاها بما يصنع، وإنه تستغفر له دواب الأرض حتى الحيتان في البحر، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، ولكن ورثوا العلم، فمن أخذ به فقد أخذ بحظٍ وافرٍ» .
1 / 31