فإن تعف عني ألف خطوي واسعًا ... وإلا يكن عفوٌ فقد قصر الخطو
فقال المأمون: يا أبا محمدٍ! إن الشراب بساطٌ يطوى بما عليه.
١٠٠- ومنهم أبو عبيدٍ القاسم بن سلامٍ، خراسانيٌ، كان مؤدبًا، وولي قضاء طرسوس أيام ثابت بن نصر بن مالكٍ، ولم يزل معه ومع ولده يجري عليه الرزق وهو يصنف الكتب، توفي بمكة سنة أربعٍ وعشرين ومئتين.
١٠١- ومنهم صالح بن إسحاق الجرمي لم يزل النحوي منفردًا وصاحب الغريب والشعر منفردًا، حتى كان أبو عمروٍ الجرمي، فجمع الأمرين، ولولاه ما عرفت أبنية سيبويه، وكان فوق أصحابه المازني واليزيدي والرياشي والسجستاني.
١٠٢- قال أبو جعفر: أبو إسحاق وأبو العباس تاريخا النحو.
١٠٣- قال أبو جعفر: وربما كان الكاتب يمنعه من التأدب الكبر، وهذا أشد من ذلك الذي ذكرناه.
١٠٤- وقد روى عبد الله بن مسعود، أن النبي ﷺ قال: «لا يدخل النار مثقال ذرةٍ من إيمانٍ، ولا يدخل الجنة مثقال ذرةٍ من كبرٍ» فقال رجلٌ: يا رسول الله! إن أحدنا يحب أن يكون ثوبه حسنًا. قال: «الكبر بطر الحق وغمص الناس» .
1 / 61