٩٤- ومنهم يونس بن حبيبٍ، يكنى أبا عبد الرحمن، وهو من أستاذي سيبويه، مات سنة اثنتين وثمانين ومئةٍ، وهو ابن ثمانٍ وثمانين سنةً وكان في لسانه فضلٌ.
٩٥- ومنهم عيسى بن عمر، كان صاحب تقعيرٍ في كلامه، ونصبٍ في قراءته، مات سنة سبعٍ وأربعين ومئةٍ.
٩٦- ومنهم النضر بن شميلٍ، نحويٌ محدثٌ، وكانت وفاته سنة ثلاثٍ ومئتين.
٩٧- ومنهم يحيى بن زيادٍ الفراء، توفي في طريق مكة سنة سبعٍ ومئتين.
٩٨- ومنهم اليزيدي عبد الرحمن بن المبارك، كان معلمًا حذاء دار أبي عمرو بن العلاء. وقيل: يزيديٌ لأنه كان يؤدب ولد يزيد بن منصورٍ الحميري.
٩٩- قال علي بن سليمان: حدثت أن اليزيدي كان جالسًا مع المأمون على ما يجتمع عليه كثيرٌ من الملوك، وبلغ من اليزيدي، فامتن على المأمون بتأديبه إياه، فلما انصرف إلى منزله عرف ما كان منه، فغدا على المأمون، فأنشده لنفسه وقد تكفن وتحنط:
أنا المذنب الخطاء والعفو واسعٌ ... ولو لم يكن ذنبٌ لما عرف العفو
ثملت فأبدت مني الكأس بعض ما ... كرهت وما إن يستوي السكر والصحو
ولا سيما إذ كنت عند خليفةٍ ... وفي مجلسٍ ما إن يجوز به اللغو
1 / 60