الواو، وهذا خطأٌ، لأن الألف إنما تثبت في الجمع للفرق بينه وبين الواحد، وللفرق بين الواو الأصلية والواو الزائدة للجمع.
٥٦٢- فإن قلت: فلانٌ يرجو فلانًا، فهو أيضًا بغير ألف عند البصريين؛ إلا أن الفراء أجاز أن تكتب فيه ألفٌ في موضع الرفع، لأنها واوٌ ساكنةٌ، فجعل لها –زعم- صلةً إذا سكنت، فيلزم على هذا أن تكتب «لو» بألف، لأنها واوٌ ساكنةٌ.
٥٦٣- وكتب بعضهم: جاءني «مسلموا» القرية بألف، وهذا لا معنى له ولا وجه؛ وكذلك: جاءني مكاتبوا زيد.
٥٦٤- واصطلحوا على أن كتبوا «إحديهما» بالياء، وهذا خطأٌ فاحشٌ، لأنه مثل قولك: حبلاه وحبلاك.
وكتبوا: «وحيوتك» بالواو، وذا لا معنى له.
وكتبوا: «يا ؤخي» بالواو، وهذا خطأٌ، لأن الهمزة مبتدأه، فلا يكتب إلا ألفًا، غير أنها تضم، ولا ينكر الشكل في مثل هذا، للفرق بينه وبين يا أخي.
وكتبوا: «ثلاث سجلات» بغير هاء، وهذا خطأٌ، والصواب ثلاثةٌ، لأن سجلًا مذكرٌ، فهو مثل قولك ثلاثة أيام وثلاثة حمامات.
٥٦٥- وكتبوا: «رحمت» بالتاء، وإنما تؤنث الأسماء بالهاء.