148

Cumdat Kuttab

عمدة الكتاب

Investigator

بسام عبد الوهاب الجابي

Publisher

دار ابن حزم

Edition Number

الأولى ١٤٢٥ هـ

Publication Year

٢٠٠٤ م

Publisher Location

الجفان والجابي للطباعة والنشر

وقيل: كتبوا التثنية بلامين، لأن التثنية تجري على أصلها، وتعرب في كل مبني وفيما لا ينصرف. والجواب الثالث أنهم أرادوا أن يفرقوا بين التثنية والجمع، والعلة فيما كتب من هذا الجنس بلام واحدة أن اللام لا تفارقه، ولا يتكلم به منفصلًا، فكتب على الادغام، وأصل الذي لذ عند سيبويه، مثل عم، ثم دخلت عليه الألف واللام للتعريف بلا مفارقة له؛ لأنه لا يستعمل إلا معرفةً. وقال الفراء: أصل الذي ذا التي للإشارة، ثم نقل إلى الغائب، فحطوا الألف إلى الياء، وأدخلوا الألف واللام للتعريف، فاندغمت اللام في الذال، فأدخلوا بينهما لامًا متحركةً، وأدغم لام التعريف فيها لسكون لام التعريف. ٥٠٤- وكذلك كتبوا «لان» لام ألف نون وحذفوا الهمزة والألف، لأن الألف واللام لا يفارق، وكان أصلها «أوان» فحذفوا الألف الثانية وحولوا الواو ألفًا لانفتاح ما قبلها، فصار أان مثل حان، ثم دخلت الألف واللام عليها وتركت منصوبةً، لأنها صفةٌ في اللفظ والمعنى. ٥٠٥- وكتبوا اللحم واللوح بلامين، لأنك تقول: لحمٌ ولوحٌ، ثم تجيء بالألف واللام للتعريف، وكذا كل ما كان مثله إلا شيئًا من الاصطلاح المحدث، فإنهم كتبوا الهو والعب بلام واحدة تشبيهًا بالذي

1 / 173