116

Cumdat Kuttab

عمدة الكتاب

Investigator

بسام عبد الوهاب الجابي

Publisher

دار ابن حزم

Edition Number

الأولى ١٤٢٥ هـ

Publication Year

٢٠٠٤ م

Publisher Location

الجفان والجابي للطباعة والنشر

الرحيم، لفلان بن فلان؛ وكانوا يكرهونه في العنوان. ٤٠٠- قال أبو جعفر: ولا أحفظ عن أحد من المتقدمين أنه رخص في أن يكتب لأبي فلان في عنوان ولا غيره. ٤٠١- فأما ابتداء الإنسان بنفسه وكتبه: من فلان إلى فلان، أو إلى أبي فلان، فابتداؤه بالمكتوب إليه ففيه اختلافٌ بين العلماء في العنوان وصدر الكتاب، فأكثر العلماء يرى أن يبدأ بنفسه، لأن ذلك عنده هو السنة. ٤٠٢- كما روى ابن سيرين، أن العلاء بن الحضرمي كتب إلى رسول الله ﷺ، فبدأ بنفسه. ٤٠٣- وكان ابن عمر يقول لغلمانه وولده: إذا كتبتم إلي فلا تبدؤوا بي؛ وكان إذا كتب إلى الأمراء بدأ بنفسه. ٤٠٤- وقال يحيى بن سعيد: قلت لسفيان الثوري: اكتب إلى أمير المؤمنين –يعني: المهدي- قال: إن كتبت إليه بدأت بنفسي؛ قلت: فلا تكتب إليه إذن. ٤٠٥- قال أبو جعفر: وقال الربيع بن أنس: ما كان أحدٌ أعظم حرمةً من رسول الله ﷺ، وكان أصحابه يكتبون إليه فيبدؤون بأنفسهم. ٤٠٦- قال أبو جعفر: فهذا عند أكثر الناس الإجماع الصحيح، لأنه إجماع الصحابة، ثم جرت عادة الناس على غير هذا في العنوان والتصدير إلا في أشياء خواص قد اصطلح الكتاب عليها.

1 / 141