95

Cumdat Huffaz

عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ

Investigator

محمد باسل عيون السود

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

الحمية والعزة له، قال الشاعر: [من الطويل] ١٠٥ - إذا غضبت تلك الأنوف لم أرضها ... ولم أطلب العتبى ولكن أزيدها وأنف فلان من كذا: استنكف. والأنفة: الحمية. واستأنفت الشيء: ابتدأته، وحقيقته؛ أخذت بأنفه مبتدئًا به، ومنه:﴾ ماذا قال آنفًا ﴿[محمد: ١٦] أي مبتدئًا. قال الشاعر في بني أنف الناقة: [من البسيط] ١٠٦ - قوم الأنف، والأذناب غيرهم ... ومن يساوي بأنف الناقة الذنبا؟ قيل: كانوا يكرهون النسبة إليه حتى قيل هذا الشعر، فصار أحب إليهم من كل شيءٍ. قوله تعالى:﴾ ماذا قال آنفًا ﴿أي الساعة. وحقيقته ما قدمته أنه من استأنفت الشيء أي ابتدأته. والمعنى: ماذا قال في أول وقتٍ يقرب من وقتنا؟ وروض أنف: لم ترع قبل ذلك، ومنه حديث أبي مسلمٍ الخولاني: "ووضعها في أنفٍ من الكلأ" يقول: يتتبع بها المواضع التي لم ترع قبل الوقت الذي دخلت فيه. وكأس أنف: لم يشرب فيه قبل ذلك. قال بعض القدرية: "وإن الأمر أنف" أي مستأنف من غير سابق قضاءٍ ولا قدرٍ. وأنف كل شيءٍ: أوله، قال امرؤ القيس: [من الرمل]

1 / 131