294

============================================================

والثاني: أن الدهر على الصحيح ليس من أسمائه تعالى .

ال وأما خبر: "لا تسبوا الدهر فإن الدهر هو الله"(1) فمعناه: أنهم كانوا يسبون الزمان، باعتبار أنه مؤثر في الحوادث، لأنهم كانوا يضيفونها إليه، فقال لهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لا تسبوا من فعل ذلك بكم، فإن فاعل ذلك هو الله تعالى. فتبين بذلك أن الدهر ليس من أسمائه تعالى.

أي : في وقت من الأوقات(2) .

ابي هريرة، ورواه البخاري ومسلم عنه بلفظ : يقول الله تعالى: يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر بيدي الليل والنهار:، وفي رواية: أقلب ليله ونهاره وإذا شئت قبضتهما. وعند مسلم وأبي داود والحاكم عنه: * قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم يقول: يا خيبة الدهر؛ فلا يقل أحدكم: يا خيبة الدهر؛ فاني أنا الدهر أقلب ليله ونهاره . وفي رواية عند الحاكم: يقول الله: استقرضت عبدي فلم يقرضني وشتمني عبدي وهو لا يدري يقول: ال وادهراه وأنا الدهر: . وأخرجه البيهقي بلفظ: " لا تسبوا الدهر قال الله تعالى أنا الدهر الأيام والليالي أجددها وأبليها وآتي بملوك بعد ملوك" . ورواه الشيخان وأحمد عنه بلفظ : " يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار. انظر: كشف الخفاء، للامام العجلوني - الحديث رقم: و3020 (2) في الأصل المخطوط قال الشارح رضي الله عته : وفي نسخة: ما سامني الدهر ضيماء. ومآل النسختين واحد.

(1) إلا من طمس الله على بصيرته ومنع التوسل به صلى الله عليه وآله وسلم، وأتكر ذلك 412

Page 294