============================================================
أما الله سبحانه؛ فيجوز في حقه أن يقسم بما شاء من خلقه، وهو في القرآن كثير؛ كقوله تعالى: والطور}، و: * والشمس}، و{ والليل}، و:{ والضحى}، وغير المنشق أي: المنفلق .
صلى الله عليه وآله وسلم، وهو من أمهات المعجزات، وأصول الكرامات التي لم تقع لغيره صلى الله عليه وآله وسلم من الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين.
وذلك لأن كفار مكة لما كذبوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، طلبوا منه آية تدل على صدقه في دعواه، فأعطاه الله هذه الآية العظيمة قال السبكي: والصحيح عندي أن انشقاق القمر متواتر منصوص عليه في القرآن، مروي في الصحيحين وغيرهما من طرق شتى، انتهى(1).
) 26- باب: كيف يستحلف. الحديث رقم: 2533 . وصحيح مسلم. الجزء الثالث: 27- كتاب الأيمان. باب النهي عن الحلف بغير الله تعالى. الحديث رقم:4 - (1646) .
(1) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: إن أهل مكة سالوا رسول الله صلى الله عليه لوسلم أن يريهم آية فأراهم انشقاق القمر مرتين . وعنه أيضا: سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم آية فانشق القمر بمكة فرقتين مرتين وان يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر . يقول: ذاهب. أخرجه البخاري في كتاب المناقب 27 باب سؤال 3
Page 270