264

============================================================

وروى مسلم: آنه صلى الله عليه وآله وسلم ذهب يقضي حاجته؛ فنظر، فلم ير شيئا يستتربه، فإذا شجرتان بشاطيء الوادي؛ فانطلق إلى إحداهما؛ فأخذ بغصن من أغصانها؛ فقال: انقادي معي بإذن الله. فانقات معه حتى أتى الشجرة الأخرى، فأخذ بغصن من أغصانها؛ فقال: انقادي معي بإذن الله تعالى؛ فالتأمتا؛ ثم لما قضى حاجته افترقتا؛ فقامت كل واحدة منهما على ساق(1).

رواه البيهقي في دلائل النبوة 15/6، والبزار، والدارمي مسندا عن ابن عمر رضي الله عنهما، وذكره القاضي عياض في الشفا صفحة 420 .

اال وعن بريدة: سأل أعرابي النبي صلى الله عليه وسلم أية، فقال له : قل لتلك الشجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوك. قال: فمالت الشجرة عن يمينها وشمالها وبين يديها وخلفها، فتقطعت عروقها، ثم جاءت تخد الأرض، تجر عروقها، مغبرة حتى وقفت اال ين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: السلام عليك يا رسول الله. قال الأعرابي: مرها فلترجع إلى منبتها، فرجعت، فدلت عروقها فاستوت. فقال الأعرابي: ائذن لي أسجد لك. قال: لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها.

قال: فأذن لي أن أقبل يديك ورجليك، فأذن له . رواه البزار مسندا، وذكره القاضي عياض في الشفا ص 421 .

(1) روى الإمام مسلم في صحيحه حديث جابر الطويل، وفيه: قال جابر: "سرتا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا واديا أفيح. فذهب رسول الله صلى الله عليه لوسلم يقضي حاجته. فاتبعته باداوة من ماء. فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ير شييا يستتر به. فإذا شجرتان بشاطي الوادي . فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى احداهما فأخذ بغصن من أغصانها . فقال:" انقادي علي بإذن الله فانقادت معه 342

Page 264