242

============================================================

670" عموا وصموا فإعلاز البشايرلة يشمع وبارقة الإنذارلمتشم أي: الكفار. وأصله: "عميوأ، حذفت الياء. والعمى: عدم البصر عما في شأنه أن يكون بصيرا.

وقديقال لعمى البصيرة وهو أضر العميين، قال الله تعالى: (فإنها لا تغمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور} (1) .

وصموا أي: الكفار. وأصله صمموا2 من الصمم، وهو عدم السمع عما من شأنه أن يكون سميعا.

والمعنى: أن الكفار لما لم يبصروا الآيات الدالة على عظيم نبوته، وعموم رسالته - صلى الله عليه وآله وسلم - إيصار إذعان وقبول، نزل بصرهم لفقد ثمرته منزلة العدم فصاروا عميا على طريق المجاز. وكذلك لمالم يسمعوا إخبار الهواتف وغيرها الدالة على ذلك سماع إذعان وقبول نزل سمعهم لذلك منزلة العدم؛ فصاروا صما على طريق المجاز.

(1) سورة الحج الآية 46.

Page 242