239

============================================================

يظهر من معنى قارن ولادته من الآيات السابقة وغيرها.

ومن كلم هتفت به الجن ليلة ولادته صلى الله عليه وآله وسلم.

فقد روي أن الجن هتفت تلك الليلة بولادته صلى الله عليه وآله وسلم، على رأس الجبال، وفي بطون الأودية(1).

(1) روى البيهقي في الدلائل بسنده عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: (بينما عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخطب الناس على منبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ قال: أيها الناس أفيكم سواد بن قارب؟، قال: فلم يجبه أحد تلك السنة، فلما كانت السنة المقبلة قال: أيها الناس أفيكم سواد بن قارب؟ قال: فقلت : يا أمير المؤمنين وما سواد بن قارب؟ قال: إن سواد بن قارب كان بده إسلامه شيئا عجيبا. قال: فبينا نحن كذلك إذ طلع سواد بن قارب، قال: فقال له عمر: يا سواد حدثنا ببده إسلامك كيف كان؟ قال سواد: فإني كنت نازلا بالهند، وكان لي رثي من الجن . قال : فبينا أنا ذات ليلة نائم إذ جاءني في منامي ذلك، قال: قم فافهم واعقل إن كنت تعقل، قد بعث رسول من لؤي بن غالب، ثم أنشأ يقول : جبت للجن وأنجاسها وشدها العيس بأحلاسها تهوي إلى مكة تبغي الهدى ما مؤمنوها مثل أرجاسها فانهض إلى الصفوة من هاشم واسم بعينيك إلى راسها ثم أتبهني وأفزعني، وقال: يا سواد بن قارب إن الله عز وجل بعث نبيأ فانهض إليه تهتد وترشد.

254

Page 239