============================================================
وليس المراد من ملتثم معنى مقبل ، لأن التقبيل للقبر الشريف مكروه (1): بل يسن للزائر أن يقف بعيدا عن القبر خارج الحجرة تعظيما له صلى الله عليه وآله وسلم وأشار الناظم بقوله : " طوبى لمنتشق منه وملتثم إلى أن تربته صلى الله عليه وآله ال وسلم أفضل أنواع الطيب كلها، أعني ما يستعمل بطريق الشم كالورد والرياحين، وما يستعمل بطريق وضعه على البدن : كالمسك، والزباد (2)، (1) قوله مكروه: أي إلا لمن غاب عن حسه كما قال الإمام ابن حجر نفسه في كتابه الجوهر المنظم" قال: " وقد تغلب المحبة والشوق على بعض الناس فترفع عنه الحجب عن نظره، ويصير كالمشاهد لوجهه المكرم صلى الله عليه وآله وسلم، المماس لحبيبه، حتى يخرجه ذلك عن قياس العادات الى حقائق المنازلات، أذاقنا الله سبحانه وتعالى ذلك والمحسنين إلينا، وذرارينا، بمنه وجوده، وكرمه، آمين. انظر: "الجوهر المنظم للإمام ابن جر- صفحة 183- تحقيق كاتب السطور عفا الله عنه بمنه وكرمه، ولمن قال من قلبه مخلصا: آمين.
(2) قال في القاموس: الزباد : دابة يجلب منها الطيب، وإنما الدابة السنور، والزباد: الطيب، وهو رشح يجتمع تحت ذتبها على المخرج، فتمسك الدابة، وتمنع الاضطراب، ويسلت ذلك الوسخ المجتمع هناك بليطة أو خرقة .
414
Page 201