============================================================
ولم يدانوه آي: لم يقاربوه.
في علم وكيف يدانوه في علم، ومن علومه القرآن الحاوي لعلوم الأولين والآخرين، ل وغيرها؟. ومع ذلك أمره الله تعالى بطلب الزيادة منه في قوله عز وجل من قائل: وقل رب زدني علما (1) ولذا كانت شريعته صلى الله عليه وآله وسلم ناسخة لجميع الشرائع.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما: لما ولد صلى الله عليه وآله وسلم؛ قال في أذته رضوان خازن الجنة: أبشر يا محمد فما بقي لنبي علم إلا وقد أعطيته؛ فأنت أكثرهم علما، وأشجعهم قلبا.
ولا كرم أي: جود، وكرر ولأ ليفيد التاكيد، واقتصر الناظم على هاتين الصفتين مع انهم لم يدانوه فيهما ولا في غيرهما من سائر صفات الكمال، ونعوت الجمال، لأن العلم رأس الفضائل، والكرم رأس الفواضل.
وروي عن أنس رضي الله عنه : ما سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئا إلا أعطاه، وقد جاءه رجل فأعطاه غنما بين الجبلين، فرجع إلى قومه وقال: ياقوم ..
(1) سورة طه - الآية 114.
249
Page 132