4

Cujalat Macrifa

عجالة المعرفة في أصول الدين

Investigator

السيد محمد رضا الحسيني الجلالي

Edition Number

الأولى

Publication Year

ربيع الأول 1417

مسألة [في الادراك]:

وعلمه - أيضا - يتعلق بالمعدوم والموجود:

فما يتعلق بالمعدوم يسمى كونه عالما، فحسب.

وما يتعلق بالموجود المدرك يسمى كونه مدركا.

والسمع ورد بأن يوصف - تعالى - بكونه: مدركا سميعا، بصيرا، وإلا، فقد كفانا إثبات كونه عالما بجميع المعلومات أنه يعلم المدركات، والمسموعات، والمبصرات، إذ ليس إدراكه لشئ منها من جهة الحاسة.

مسألة [في القدم ولوازمه]:

وإذا ثبت أنه تعالى واجب الوجود من كل وجه، فلا يتوقف وجوده على غيره ، فلا يحتاج إلى فاعل، ولا شرط، ولا علة، ولا زمان، ولا مكان، ولا غاية، ولا ابتداء، ولا انتهاء:

لأن هذه الأشياء غيره، وقد قررنا أنه لا يحتاج إلى غيره.

فيكون قديما - موجودا أزلا، إذ هو عبارة عما لا أول له، ولا يزال، إذ هو عبارة عما لا آخر له -:

إذ لو توقف وجوده على الابتداء والانتهاء، لبطل وجوب وجوده، وقد ثبت وجوبه.

مسألة [في التوحيد ولوازمه]:

وإذ قد ثبت وجوب وجوده، فهو واحد من كل وجه، لا ثاني له:

Page 32