251

Cujab Fi Bayan Asbab

العجاب في بيان الأسباب

Investigator

عبد الحكيم محمد الأنيس

Publisher

دار ابن الجوزي

فقالوا: أتحدثونهم بهذا فيحتجون١ عليكم به. وكذا أخرجه عبد بن حميد من طريق شيبان عن قتادة وسياقه أبسط من هذا ونحوه للطبري٢ من طريق أبي العالية ولفظه: يعني بما أنزل الله في كتابه٣ من بعث٤ محمد ﷺ. وذكره ابن إسحاق٥ عن محمد عن سعيد أو عكرمة عن ابن عباس بلفظ آخر في قوله: ﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا﴾ أي: إن صاحبكم رسول الله ولكنه إليكم خاصة ﴿وَإِذَا خَلا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُم﴾ بهذا فتقوم عليكم الحجة جحدوا ولا تقروا بأنه نبي أصلا يعني أن النبي لا يكذب وقد قال إنه رسول الله إلى الناس جميعا. ٣- وجاء فيه قول آخر ابن أبي حاتم٦ من طريق الحكم بن أبان عن عكرمة: إن امرأة من اليهود أصابت فاحشة فجاءوا إلى النبي ﷺ يطلبون٧ منه الحكم رجاء الرخصة فدعا النبي ﷺ، عالمهم٨ فذكر قصة الرجم قال ففي ذلك نزلت:

١ في التفسير: ليحتجوا. ٢ "٢/ ٢٥١" الرقم "١٣٤١". ٣ في الطبري: كتابكم وهو الأولى. ٤ في الطبري: نعت وكلاهما جائز ولعل "نعت" أولى. ٥ فيما رواه الطبري "٢/ ٢٥١" الرقم "١٣٤٠" وقد تصرف الحافظ واختصر. ٦ في تفسيره "١/ ١/ ٢٣٧" الرقم "٧٨٥". ٧ في التفسير: يبغون هو الصواب. ٨ تتمة الخبر في اليفسير: "وهو ابن صوريا فقال له: احكم. قال: فجبوه قال عكرمة: التجبية: يحملونه على حمار، ويجعلون وجهه إلى ذنب الحمار، وذكر فيه كلامًا. فقال له رسول الله ﷺ: "أبحكم الله حكمت؟ أو بما أنزل على موسى؟ " فقال: لا ولكن نساءنا كن حسانًا فأسرع فيهن رجالنا فغيرنا الحكم. وفيه أنزلت: ﴿وَإِذَا خَلا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْض﴾ قال عكرمة: إنهم غيروا الحكم منذ ستمائة سنة".

1 / 269