192

Cujab Fi Bayan Asbab

العجاب في بيان الأسباب

Investigator

عبد الحكيم محمد الأنيس

Publisher

دار ابن الجوزي

ومع ضعف الكلبي فقد روى عنه تفسيره مثله أو أشد ضعفا وهو محمد بن مروان السدي الصغير١، ورواه عن محمد بن مروان مثله أو أشد ضعفا وهو صالح بن محمد الترمذي٢. وممن روى التفسير عن الكلبي من الثقات سفيان الثوري٣ ومحمد بن فضيل بن غزوان٤، ومن الضعفاء من قبل الحفظ حبان -بكسر المهملة وتثقيل الموحدة- وهو ابن علي العنزي٥ بفتح المهملة والنون، بعدها زاي منقوطة.

١ نقل هذا القول عن هذا الكتاب المناوي "ت١٠٣١هـ" في كتابه "الفتح السماوي بتخريج أحاديث تفسير القاضي والبيضاوي" "١/ ١٤٥" وسماه "أسباب النزول، وترجمته في "الميزان" "٤/ ٣٢" برقم "٨١٥٤" وفيه: "تركوه واتهمه بعضهم بالكذب وهو صاحب الكلبي، قال البخاري: سكتوا عنه، وهو مولى الخطابين، لا يكتب حديثه ألبته، وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال أحمد: أدركته وقد كبر فتركته ... قال ابن عدي: الضعف على روايته بين" وفيه في ترجمة السدي الكبير "١/ ٢٣٧": "واهٍ بمرة". ٢ ترجمته في "الميزان" "٢/ ٣٠٠" برقم "٣٨٢٥" وفيه "متهم ساقط، قال ابن حبان في تاريخ الثقات: صالح بن عبد الله الترمذي صاحب سنة وفضل، ليس بصالح بن محمد الترمذي، ذاك مرجئ دجال من الدجاجلة" وهذا يكفي. ٣ جاء في "الميزان" في ترجمة الكلبي "٣/ ٥٥٧": "قال الثوري: اتقوا الكلبي، فقيل: فإنك تروي عنه فقال: أنا أعرف صدقه من كذبه" في "ص٥٥٨": "قال ابن عدي: حدث عن الكلبي سفيان وشعبة وجماعة ورضوه في التفسير وأما في الحديث، فعنده مناكير إذا روى عن أبي صالح عن ابن عباس". وقد استقرأت تفسير الثوري المطبوع -وهو ناقص- فرأيته روى عن الكلبي ثلاث مرات في "ص٧٣، ١١٥، ١٦٠". في مكانين رفعه إلى ابن عباس، وفي مكان واحد وقفه على أبي صالح. وروى الخطيب البغدادي في كتابه "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" في مبحث كتب أحاديث التفسير "٢/ ٢٨٦" عن يحيى بن سعيد قوله: "تساهلوا في أخذ التفسير عن قوم لا يوثق بهم في الحديث -ثم ذكر ليث بن أبي سليم، وجوبير بن سعيد، والضحاك ومحمد بن السائب- وقال: هؤلاء لا يحمد أمرهم ويكتب التفسير عنهم" وذكر الذهبي هذا في "الميزان" "١/ ٤٢٧" في ترجمة جويبر وكان الخطيب قد قال في "٢٣١/ ٢": "وأما الكتب المصنفة في تفسير القرآن، أشهرها كتابا الكلبي ومقاتل بن سليمان" ثم روى بسنده عن أحمد بن حنبل أنه سئل عن تفسير الكلبي فقال: "من أوله إلى آخره، كذب، فقيل له: فيحل النظر فيه؟ قال: لا" ولم يخرج الطبري عنه شيئًا. وانظر "الإتقان" للسيوطي "٢/ ١٨٩" و"المصنوع في معرفة الحديث الموضوع" لعلي القاري "ص٢٢٣"، و"تاريح التراث العربي" لسزكين "١/ ٨١". ٤ انظر "التقريب" "ص٥٠٢" برقم "٦٢٢٧" وفيه "صدوق عارف مات سنة ١٩٥ع". ٥ مات سنة ١٧١ انظر ترجمته في "الميزان" "١/ ٤٤٩" برقم "١٦٨٢" و"التقريب" "ص١٤٩" وقد أخرج له ابن ماجه.

1 / 210