150

Al-ʿidda fī sharḥ al-ʿumda fī aḥādīth al-aḥkām li-Ibn al-ʿAṭṭār

العدة في شرح العمدة في أحاديث الأحكام لابن العطار

Publisher

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

Genres

موسى بن عبد الله بن بريد (١)، عن أمِّ سلمة بنت حذيفة (٢).
وأمَّا قوله: "يَشُوصُ فاهُ بالسِّوَاكِ" فهو بفتح الياء، وضم الشين المعجمة، وبالصاد المهملة.
ومعناه: يغسل فاهُ بالسواك، قاله الهروي، وغيره.
يقال: شَاصَه يشُوصُه، وماصَه يموصُه؛ إذا غَسَلَه، والشَوْصُ أيضًا: دَلْكُ الأسنانِ بالسِّوَاك عرضا، قاله ابن الأعرابي، وإبراهيم الحربي، والخطابي، وغيرهم.
وقيل: هو التنقية، ذكره أبو عبيد، والداوديُّ، وكل ذلك متقارب (٣).
وتخصيص الذكر للشوص، بالليل؛ يقتضي: تعليقَ الحكم بمجرد القيام مطلقًا.
وقيل: يقتضي: تخصيصَه بالقيام للصلاة بالليل.
وفي الحديث دليل على: استحباب السواك في حال القيام من النوم، وعلته: أنَّ النومَ مقتضٍ لتغير الفم، وهو لتنظيف الفم؛ فسنَّ لاقتضاء التغير، وإذا كان كذلك؛ فلا فرق بين: نوم الليل، والنهار، فتخصيصه بالليل؛ للغلبة، أو لكون تغير الفم فيه أكثر، والله أعلم.

(١) في "ح": "يزيد".
(٢) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٦/ ١٥)، و(٧/ ٣١٧)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (٣/ ٩٥)، و"حلية الأولياء" لأبي نعيم (١/ ٣٥٤)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (١/ ٣٣٤)، و"تاريخ بغداد" للخطيب (١/ ١٦١)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (١٢/ ٢٥٩)، و"المنتظم" لابن الجوزي (٥/ ١٠٤)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (١/ ٧٠٦)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٥/ ٤٩٥)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٢/ ٣٦١)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٢/ ٤٤)، و"تهذيب التهذيب" له أيضًا (٢/ ١٩٣).
(٣) انظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (١/ ٢٦٠)، و"الفائق في غريب الحديث" للزمخشري (٢/ ٢٦٩)، و"النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٢/ ٥٠٩)، و"لسان العرب" لابن منظور (٧/ ٥٠)، (مادة: شوص).

1 / 154