55

Cudda Fi Icrab Cumda

العدة في إعراب العمدة

Investigator

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

Publisher

دار الإمام البخاري

Edition Number

الأولى

Publication Year

(بدون تاريخ)

Publisher Location

الدوحة

Genres

"غدًا"، وهو لما يُستقبل، و"إذا" لما يُستقبل، والفِعْلُ لا يَعْملُ في ظَرْفَين [لمعْنى] (١) واحِد. (٢) (٣) فإن قيل: فـ"اليوم" معمولُ "قام" أيضًا، ولا يعملُ في "إذا" على ما تَقَرَّر آنفًا؟ ! فالجوابُ: أنّ "إذا" و"اليوم" [مُتنافيان] (٤)؛ فـ"إذا" لما يُستقبل، و"اليوم" للحاضر؛ فتَعيّن عَمَل الفِعْل الذي بعْد "إذا"، ولا يكُونُ في مَحلّ جَرّ بها. (٥) وعلى القَوْل بأنَّ العَاملَ جَوَابها: يَكونُ فِعْلُها في مَحلّ جَرّ بها. (٦) قالوا: مما يُرجِّح عَمَل فِعْلها فيها: كونُ جَوابها جُملة اسمية بالفاء، والفاء -في الصَّحيح عندهم- لا يَعْمَلُ ما بَعْدَها فيما قبْلها. (٧)

(١) كذا بالنسخ. ولعلّ الصواب: "بمعنى". (٢) انظر: حاشية الشِّهاب على تفسيرِ البيضَاوِي (٦/ ١٢١، ١٧١)، أمالي ابن الحاجب (١/ ١٨٧)، الجنى الداني في حروف المعاني للمرادي (ص ٣٦٩ وما بعدها)، إيضاح شواهد الإيضاح للقيسي (١/ ٦٤ وما بعدها)، اللباب في علل البناء والإعراب للعكبري (١/ ٢٩٢، ٢٩٣)، الموسوعة القرآنية للإبياري (٤/ ٤٧٤). (٣) العاملُ لا يعمل في ظرفين فصاعدًا، إلا إذا كانت الظروفُ مُتباينة، مثل قولك: "قعدتُ يوم الجمعة أمامك"، "فيوم الجمعة" ظرف زمان، "وأمامك" ظرف مكان، فجاز أن يَعمَل فيهما. فأما إذا كانت من جنس واحد: فلا يجوزُ أن يَعمَل فيهما مَعًا. انظر: إيضاح شوا هد الإيضاح (١/ ٦٤ وما بعدها). (٤) في (ب): "هنا نافيان". (٥) راجع: إيضاح شَواهد الإيضاح (١/ ٦٤ وما بعدها)، اللباب في علل البناء والإعْرَاب (١/ ٢٩٢، ٢٩٣)، الموسُوعة القرآنية (٤/ ٤٧٤). (٦) راجع: إيضاح شَواهد الإيضاح (١/ ٦٤ وما بعدها)، اللباب في علل البناء والإعْرَاب (١/ ٢٩٢، ٢٩٣)، الموسُوعة القرآنية (٤/ ٤٧٤). (٧) انظر: الجنى الداني للمُرادي (ص ٥٢٦)، شرْح أدَب الكاتب لابن الجواليقي (ص ١٦)، الكليات للكفوي (ص ٦٧٧، ١٠٠٥).

1 / 58