Cudad Qawiyya
العدد القوية لدفع المخاوف اليومية
Genres
أنبئك عن سفرك خرجت في ليلة ضحياء إذ عصفت ريح شديدة اشتد منها ظلماؤها وأطلت سماؤها وأعصر سحابها فبقيت محرنجما كالأشقر إن تقدم نحر وإن تأخر عقر لا تسمع لواطئ حسا ولا لنافخ نار جرسا تراكمت عليك غيومها وتوارت عنك نجومها فلا تهتدي بنجم طالع ولا بعلم لامع تقطع محجة وتهبط لجة في ديمومة قفر بعيدة القعر مجحفة بالسفر إذا علوت مصعدا ازددت بعدا الريح تخطفك والشوك تخبطك في ريح عاصف وبرق خاطف قد أوحشتك آكامها قطعتك سلامها فأبصرت فإذا أنت عندنا فقرت عينك وظهر رينك وذهب أنينك قال من أين قلت يا غلام هذا كأنك كشفت عن سويد قلبي ولقد كنت كأنك شاهدتني وما خفي عليك بشيء من أمري وكأنه علم الغيب قال له ما الإسلام فقال الحسن(ع)الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله فأسلم وحسن إسلامه وعلمه رسول الله(ص)شيئا من القرآن فقال يا رسول الله أرجع إلى قومي فأعرفهم ذلك فأذن له فانصرف ورجع ومعه جماعة
Page 45