ما كتبت إليك بشيء مما نحن عليه ولئن وصل كتابي إليك لتجدن الحجة عليك وعلى أصحابك مؤكدة حيث يقول الله عز وجل أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون @HAD@ فاتبع ما كتبت إليك في القدر فإنه من لم يؤمن بالقدر خيره وشره فقد كفر ومن حمل المعاصي على الله فقد فجر إن الله عز وجل لا يطاع بإكراه ولا يعصى بغلبة ولا يهمل العباد من الملكة ولكنه المالك لما ملكهم والقادر على ما أقدرهم فإن ائتمروا بالطاعة لم يكن عنها صادا مثبطا وإن ائتمروا بالمعصية فشاء أن يحول بينهم وبين ما ائتمروا به فعل وإن لم يفعل فليس هو حملهم عليها ولا كلفهم إياها جبرا بل تمكينه إياهم وإعذاره إليهم طرقهم ومكنهم فجعل لهم السبيل إلى أخذ ما أمرهم به وترك ما نهاهم عنه ووضع التكليف عن أهل النقصان والزمانة والسلام
وقال(ع) وقد خطب الناس بعد البيعة له بالأمر نحن حزب الله الغالبون وعترة رسوله الأقربون وأهل بيته الطيبون الطاهرون وأحد الثقلين اللذين خلفهما رسول الله(ص)في أمته والثاني كتاب الله فيه تفصيل كل شيء- لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه @HAD@ فالمعول علينا في تفسيره لا نتظنى تأويله بل نتيقن حقائقه فأطيعونا فإن طاعتنا مفروضة إذ كانت بطاعة الله ورسوله مقرونة قال الله تعالى يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم-
Page 34