Cudad Qawiyya
العدد القوية لدفع المخاوف اليومية
Genres
فقال له إن كان كما وصفت فهو في حصن الله وفي ذلك يقول أبو طالب
إن ابن آمنة النبي محمدا
عندي بمثل منازل الأولاد
لما تعلق بالزمام رحمته
والعيس قد قلص بالأزواد
فارفض من عيني دمع ذارف
مثل الجمان مفرد الأفراد
راعيت فيه قرابة موصولة
وحفظت فيه وصية الأجداد
وأمرته بالسير بين عمومة
بيض الوجوه مصالت الأنجاد
حتى إذا ما القوم بصرى عاينوا
لاقوا على شرف [شرك من المرصاد
حبرا فأخبرهم حديثا صادقا
عنه ورد معاشر الحساد
. عن آمنة بنت أبي سعيد السهمي قالت امتنع أبو طالب من إتيان اللات والعزى بعد رجوعه من الشام في المرة الأولى حتى وقع بينه وبين قريش كلام كثير. فقال لهم أبو طالب إنه لا يمكنني أن أفارق هذا الغلام ولا مخالفته وإنه يأبى أن يصير إليهما ولا يقدر أن يسمع بذكرهما ويكره أن آتيهما أنا قالوا فلا تدعه وأدبه حتى يفعل ويعتاد عبادتهما. فقال أبو طالب هيهات ما أظنكم تجدونه ولا ترونه يفعل هذا أبدا قالوا ولم ذاك قال لأني سمعت بالشام جميع الرهبان يقولون هلاك الأصنام على يد هذا الغلام قالوا فهل رأيت يا أبا طالب منه شيئا غير هذا الذي تحكيه عن الرهبان فإنه غير كائن أبدا أو نهلك جميعا. قال نعم نزلنا تحت شجرة يابسة فاخضرت وأثمرت فلما ارتحلنا وسرنا
Page 131