94
وقال ابن عبّاد: خَفَسْتُ الرجل: صرعتُه؛ والبناء: هدمتُه. وقال أبو عمرو: الخَفيس: الشراب الكثير المِزاج. وأخفس الرجل: إذا قال أقبح ما يقدر عليه مثل خَفَسَ. وشراب مُخْفِس: سريع الإسكار. وأخْفِسْ: أي أقِلَّ الماء وأكثِرِ النبيذ. وقال الفرّاء: الشراب إذا أكثَرتَ ماءه قُلت: خَفَسْتُه وأخْفَسْتُه وخَفَّسْتُه تَخْفِيْسًا. وقال ابن عبّاد: تَخَفَّسَ: أي انجَدَلَ، والتَّخَفُّس: الاضْطِجاع. وماء مُنْخَفِس: مُتَغيِّر. خلس الدِّينوري: الخَلْسُ - بالفتح -: الكلأ اليابس ينبت في أصلِه الرَّطِب فيختَلِط، مثل الخليس، قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سَلَمَة بن عامِر بن هَرْمَة: كأنَّ ضِعافَ المَشْيِ من وَحْشِ بِينَةٍ ... تَتَبَّعُ أوراقَ العِضاةِ معَ الخَلْسِ وخَلَسْتُ الشيء: إذا سَلَبتَه، والاسم: الخُلْسَة - بالضم -، يقال: الفرصَةُ خَلْسَة. والخُلْسَةُ - أيضًا -: الاسم من قولهم: أخْلَسَ النباتُ: إذا اختلط رَطْبُه ويابِسُه، قال سُوَيد المراثِد: فتىً قبلٌ لم تُعْبِسِ السِّنُّ وجهَهُ ... سِوى خُلْسَةٍ في الرأسِ كالبَرْقِ في الدُّجى والخَلِيْس: الأشمط. والخَلِيْس: النبات الهائج. وفي حديث النبي ﷺ: أنَّه بعث رجلًا إلى الجِنِّ فقال: سِرْ ثلاثًا حتى إذا لم ترَ شمسًا فاعلِفْ بعيرًا أو أشْبِع نفسًا؛ حتى تأتي فتياتٍ قعسًا ورجالًا طُلْسًا ونساءً خُلْسًا. قوله: " خُلْسًا " أي سُمْرًا قد خالَطَ بياضهُنَّ سوادٌ، من قولهم: شَعَرٌ خليس، والجمع: خُلُس؛ مثل نذير ونُذُر، فخفَّفَ. والخِلاسيُّ: الولد بين أبوين أسود وأبيض؛ والديك بين دجاجتين هندية وفارسيَّة. وفي واحد الخُلُس ثلاثة أوجه: أن يكون فَعلاء تقديرًا، وأن يكون خَليسًا، وخِلاسيَّة على تقدير حذف الزائدتين كأنَّكَ جَمَعْتَ خِلاسًا. والقياس خُلُس؛ نحو كِناز وكُنُز، فَخَفَّفَ. وإذا ضَرَبَ الفحل الناقة ولم يكن أُعِدَّ لها قيل لذلك الولد: الخُلْسُ. وخِلاس بن عمرو الهَجَري: من التابعين. وخِلاس بن يَحيى التَّميمي: من أتباع التابعين. وسِماك وبشير ابْنا سَعْد بن ثعلَبَة بن خَلاّس - بالفتح والتشديد ﵄: لهما صُحبة، وكذلك لعبد الله بن عُمَير بن حارِثَة بن ثَعْلَبَة بن خلاّس ﵁. وعبّاس بن خُلَيس - مصغرًا -: من أتباع التابعين. وأخْلَسَ رأسه: إذا خالط سوادُهُ البياض. وأخْلَسَ النَّبات: إذا اختلط رَطبُه ويابِسُه. ومُخالِس: اسم حصان من خيل العرب معروف، قيل: هو لِبَني هلال، وقال أبو محمد الأعرابي: هو لِبَني عقيل، وقال أبو النَّدى: هو لِبَني فقيم، قال مُزاحِم العقيلي: يقودانِ جُرْداُ من بَناتِ مُخالِسٍ ... وأعوَجَ تُقْفى بالأجِلَّةِ والرِّسْلِ وقال الليث: الاختلاس أوحى من الخَلْس وأخَصُّ. وفي حديث النبي ﷺ: ليس على المُنْتَهَب ولا على المُختَلِسِ قَطْعٌ. وقال الخليل: من المصادر المُخْتَلَس والمُعْتَمَد، فالمُخْتَلَس ما كان على حَذو الفِعْلِ؛ نحوَ انصَرَفَ انصِرافًا ورَجَعَ رجوعًا، والمُعْتَمَد ما اعتَمَدْتَ عليه فَجَعَلْتَه اسمًا للمصدر، نحو المَذْهَب والمَرْجِع وقولك أجَبْتَه جابَةً، وهو المُعتَمَد عليه، ولا يُعْرَف المُعْتَمَد إلاّ بالسماع. وتَخَلَّسْتُ الشيء: مثل اختَلَسْتُه. والتخالُسُ: التَّسالُب. وقال الليث: القِرنان يَتَخالَسَان. أيُّهُما يقدِر على قتل صاحِبِه. قال أبو ذُؤيب الهُذَليُّ يَصِف شُجاعَيْنِ: فَتَخالَسا نفسَيهِما بِنَوافِذٍ ... كنَوافِذِ العُبُطِ التي لا تُرْقَعُ وروى الأصمعيُّ: " كنوافِذِ العُطُبِ " أي القُطن. وقال الباهلي: أراد مَوْضِعَ الجَيبِ والكُمِّ؛ شَبَّهَ الطَّعْنَةَ بهما، أي جعل كل واحد منهما يَخْتَلِسُ نفس صاحِبِه، يطعنُ هذا هذا وهذا هذا. والتركيب يدل على الاختطاف والالتماع. خلبس الخُلابِس - مثال عُذافِر -: الكَذِب. والخُلابِس - أيضًا -: الحديث الرقيق، قال الكُمَيت يصف آثار الديار: بما قد أرى فيها أوانِسَ كالدمى ... وأشْهَدُ منهنَّ الحَديثَ الخُلابِسا

1 / 94