229

Naqd al-Ṣaḥāba waʾl-tābiʿīn liʾl-tafsīr

نقد الصحابة والتابعين للتفسير

Genres

بأيام، فقلت: من أي شيء ضحك عبد الله؟، قال: لا أدري، إن الرجل ربما ضحك من الشيء الذي يعجبه، وربما ضحك من الشيء الذي لا يعجبه، فمن أي شيء ضحك؟ لا أدري» (١).
وتقدم ضحك ابن عباس حين ذُكر له أن ابن عمر ﵄ تلا هذه الآية: ﴿لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ﴾ (٢)، وقال: «والله لئن آخذنا الله بهذا لنهلكن!، ثم بكى حتى سمع نشيجه، فضحك ابن عباس وقال: يرحم الله ابن عمر! أو ما يدري فيم أنزلت؟ وكيف أنزلت؟» (٣)، وهو هنا بمعنى النقد.

(١) جامع البيان (١٧/ ٣٤٩)، وتفسير ابن أبي حاتم (٨/ ٢٦٢٧).
(٢) سورة البقرة من الآية (٢٨٤).
(٣) انظر (ص ٦٢٩).

1 / 229