36

Creed of Ahl al-Sunnah wa’l-Jamaa’ah Concerning the Oneness of Names and Attributes

معتقد أهل السنة والجماعة في توحيد الأسماء والصفات

Publisher

أضواء السلف،الرياض

Edition Number

الأولى ١٤١٩هـ/١٩٩٩م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

ثالثًا: العمل بذلك والاستقامة عليه اعتقادًا وتفكيرًا وسلوكا وقولًا والبعد عن كل ما يخالفه ويناقضه. رابعًا: الدعوة إلى ذلك باللسان والبنان. فمن التزم هذه القواعد في الاعتقاد والعمل فهو على النهج السلفي بإذن الله. د- الأدلة على وجوب اتباع السلف الصالح ولزوم منهجهم: أولًا: من القرآن الكريم: قال تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ ١. فرضي ﷿ عن السابقين الأولين رضاءً مطلقًا، ورضي عن التابعين لهم بإحسان. وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ ٢. فتوعد الله من اتبع غير سبيلهم بعذاب جهنم، ووعد في الآية السابقة متبعهم بالرضوان. ثانيًا: الأدلة من السنة: ا- قوله ﷺ: "خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" ٣. فهذه "الخيرية" التي شهد النبي ﷺ بها لهذه القرون الثلاثة تدل على تفضيلهم وسبقهم وجلالة قدرهم وسعة علمهم بشرع الله، وشدة تمسكهم

١ الآية ١٠٠ من سورة التوبة ٢ الآية ١١٥ من سورة النساء ٣ أخرجه البخاري ٥/١٩٩، ٧/٦، ١١/٤٦٠، وأخرجه مسلم ٧/١٨٤، ١٨٥

1 / 49