Corrections in Understanding Some Verses

Salah Al-Khalidi d. 1443 AH
141

Corrections in Understanding Some Verses

تصويبات في فهم بعض الآيات

Publisher

دار القلم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Publisher Location

دمشق

Genres

٢ - أن يحرصوا على الاستماع إلى القرآن النازل على رسول الله ﷺ. ٣ - أن يعرفوا أنه الحق، وأن يوقنوا بأنه من عند الله. ٤ - أن تفيض أعينهم من الدمع تأثرًا وخشوعًا. ٥ - أن يدخلوا في الإسلام قائلين: ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين. فإذا لم يقوموا بهذه الخطوات -وبخاصة الخطوة الخامسة والأخيرة منها- فلا يجوز لهم التحريف والتغيير لمعاني الآيات، ولا التلاعب فيها والتمويه على المسلمين. وقد أجمع العلماء على أن الآيات نزلت بشأن مجموعةٍ معينةٍ من النصارى، اتبعوا رسول الله ﷺ، ودخلوا في دين الإسلام. أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في هجرة الصحابة إلى الحبشة بقيادة جعفر بن أبي طالب ﵁ وبعث قريش وفدًا إلى النجاشي ليستعدوه على المهاجرين ويعيدوهم إلى مكة، وطلب النجاشي للمسلمين المقابلة: فلما دخلوا عليه سلّموا، فقال الرهط من المشركين: ألم تر أيها الملك، إنا صَدَقناك، إنهم لم يحيوك بتحيتك التي تُحَيِّي بها؟ فقال لهم: ما يمنعكم أن تحيوني بتحيتي؟ قالوا: إنا حييناك بتحية أهل الجنة وتحية الملائكة، فقال لهم: ما يقول صاحبكم في عيسى وأمه؟ قالوا: يقول: عبد الله ورسوله، وكلمةٌ من الله، وروحٌ منه، ألقاها إلى مريم. ويقول في مريم: إنها العذراء الطيبة البتول. فأخذ عودًا من الأرض فقال: ما زاد عيسى على ما قال صاحبكم هذا العود. فكره المشركون قوله، وتغيَّر لون وجوههم. فقال: هل تقرأون شيئًا مما أُنزل عليكم؟ قالوا: نعم. قال: فاقرأوا. وحوله القسيسون والرهبان وسائر النصارى. فجعلت طائفة منهم كلما قرأوا آية

1 / 144