177

Connection and Disconnection

الاتصال والانقطاع

Publisher

مكتبة الرشد

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Publisher Location

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

فلان، فحمل ذلك عنهم على السماع، وليس عندهم عنهم سماع عالٍ ولا نازل" (^١). ولما ذكر الذهبي قول أحمد في سعيد بن أبي عروبة: "لم يسمع من الحكم بن عتيبة ... " وعد أحمد أناسًا عاصرهم سعيد، وحدث عنهم ولم يسمع منهم، قال الذهبي: "وقد حدث عن هؤلاء على التدليس، ولم يسمع منهم" (^٢)، وقال مرة: "يعني: يقول: عن، ويدلس" (^٣). وقال الذهبي أيضًا: "ومن أمثلة التدليس: الحسن، عن أبي هريرة، وجمهورهم على أنه منقطع" (^٤). بل عَدَّ الإمام يعقوب بن شيبة رواية الراوي عمن عاصره ولم يلقه أشد تدليسًا من روايته عمن سمع منه ما لم يسمعه منه، فقال: "التدليس - جماعة من المحدثين لا يرون به بأسًا، وكرهه جماعة منهم، ونحن نكرهه، ومن رأى التدليس منهم فإنما يجوّزه عن الرجل الذي قد سمع منه، ويسمع من غيره عنه ما لم يسمعه منه، فيدلسه، يري أنه قد سمعه منه، ولا يكون ذلك أيضًا عندهم

(^١) "معرفة علوم الحديث" ص ١٠٩، وانظر أيضًا: "تعريف أهل التقديس" ص ١٤٤، ١٤٥. (^٢) "سير أعلام النبلاء" ٦: ٤١٥، وانظر: "العلل ومعرفة الرجال" ٢: ٣٣١. (^٣) "الميزان" ٢: ١٥٢. (^٤) "الموقظة" ص ٤٩، وانظر أيضًا: "سير أعلام النبلاء" ٥: ٢٧٧، ٦: ١٤١، ٢٢٧، ٣٣٦، ٨: ٢٨٩.

1 / 187