الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ «١». ووردت هذه الرواية في مواضع أخرى من صحيح البخاري «٢»، وكذا في صحيح مسلم «٣»، ومسند الإمام أحمد «٤»، والترمذي «٥»، والنسائي «٦»، وسنقتصر على رواية الإمام مسلم مع الرواية الأولى عند البخاري. ب- حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن أبي إسحاق: أنه سمع البراء يقول في هذه الآية: لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، فأمر رسول الله ﷺ زيدا، فجاء بكتف يكتبها فشكا إليه ابن أم مكتوم ضرارته فنزلت لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ «٧».

(١) صحيح البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب قوله تعالى لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ: ٣/ ١٠٤٢. (٢) ينظر على سبيل المثال المواضع الآتية في صحيح البخاري: كتاب تفسير القرآن، باب لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ...: ٤/ ١٦٧٧؛ وكذلك في كتاب فضائل القرآن، باب كاتب النبي ﷺ: ٤/ ١٩٠٩. (٣) صحيح مسلم، باب سقوط فرض الجهاد عن المعذورين: ٣/ ١٥٨. (٤) مسند أحمد، كتاب أول مسند الكوفيين، حديث البراء بن عازب، رقم (١٨٠١٦): ٤/ ٢٨٢. (٥) سنن الترمذي، كتاب الجهاد، باب العذر في التخلف عن الجهاد، رقم (٢٤٢٠): ٤/ ٦١٤. (٦) سنن النسائي، كتاب الجهاد، باب فضل المجاهدين على القاعدين، رقم (٣١٠١): ٦/ ١٠. (٧) صحيح مسلم، باب سقوط فرض الجهاد عن المعذورين: ٣/ ١٥٨.