Commentary on The Sealed Nectar

Mahmoud al-Mallakh d. Unknown
136

Commentary on The Sealed Nectar

التعليق على الرحيق المختوم

Publisher

دار التدمرية

Edition Number

الأولى (للتدمرية)

Publication Year

١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م

Publisher Location

السعودية

Genres

فالمتأمل لتلك القصتين يستنكر ما جاء عن ابن إسحاق في سبب نزول سورة الكهف مع ضعف إسنادها أيضًا، وثمة خلاف آخر على ابن إسحاق -إن صح ذلك النقل عنه- فقد ذكر أبو القاسم الأصبهاني في "دلائل النبوة" (ص: ٢١٦) نقلًا عن ابن إسحاق سندين فقال: روى محمد بن إسحاق عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس ﵁، … فذكر الخبر. وهذا ضعيف جدًا؛ فقد عنعنه ابن إسحاق، والكلبي هو محمد بن السائب متهم بالكذب، وأبو صالح هو باذام مولى أم هانئ ضعيف الحديث، ولم يسمع من ابن عباس أيضًا. ثم أعقبه أبو القاسم الأصبهاني بسند آخر نقله عن ابن إسحاق فقال: قال ابن إسحاق: فحدثني محمد بن أبي محمد عن سعيد بن جبير، أو عكرمة، عن ابن عباس ﵁ … وذكر القصة قلت: ومحمد بن أبي محمد مجهول الحال، قال الذهبي: لا يعرف. هذا فيما وقفت عليه من طرق؛ فالخبر منكر متنًا، ضعيف سندًا، والله أعلم). وقال الشيخ مصطفى العدوي: (إسناده ضعيف، فيه شيخ لم يسم) (^١). تراكم الأحزان قوله: (قال ابن إسحاق: لما هلك أبو طالب نالت قريش من رسول الله ﷺ من الأذى ما لم تطمع به في حياة أبي طالب، حتى اعترضه سفيه من سفهاء قريش فنثر على رأسه ترابًا، ودخل بيته والتراب على رأسه، فقامت إليه إحدى بناته فجعلت تغسل عنه التراب وهي تبكى، ورسول الله ﷺ يقول لها: (لا تبكي يا بنية، فإن الله مانع أباك). قال: ويقول بين ذلك: (ما نالت مني قريش شيئًا أكرهه حتى مات أبو طالب).

(^١) التسهيل لتأويل التنزيل لمصطفى العدوي، سورة الكهف (٢٠ - ٢١).

1 / 143