Commentary on Tafsir al-Jalalayn - Abdul Karim al-Khudair
التعليق على تفسير الجلالين - عبد الكريم الخضير
Genres
الصديقين الذين منهم أبو بكر ﵁، لماذا؟ لأنه داخل فيمن أمرنا الله ﷾ في السبع المثاني، والقرآن العظيم بأن نسأله أن يهدينا صراطهم، فدل ذلك على أن صراطهم هو الصراط المستقيم، وذلك في قوله: ﴿اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ﴾ [(٦ - ٧) سورة الفاتحة] وقد بيّن الذين أنعم الله عليهم، فعدّ منهم الصديقين، وقد بيّن ﷺ أن أبا بكرٍ ﵁ من الصديقين، في أي مناسبة؟ نعم في قصة الإسراء، فاتضح أنه داخل في الذين أنعم الله عليهم، الذين أمرنا الله ﷾ أن نسأله الهداية إلى صراطهم وطريقهم، فلم يبق لبس في أن أبا بكر الصديق ﵁ على الصراط المستقيم، وأن إمامته حق.
طيب الله ﷾ قال عن مريم ابنة عمران: ﴿وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ﴾ [(٧٥) سورة المائدة] دخول أبي بكر في الآية ما فيه إشكال، مريم ابنة عمران، أم عيسى ﵇ قال الله ﷾ عنها: ﴿وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ﴾ [(٧٥) سورة المائدة] فهل مريم ممن أمرنا بأن نسأل الله ﷾ طريقهم وصراطهم؟ عرفنا أن أبا بكر لا إشكال فيه، لكن مريم ابنة عمران أم عيسى ﵇؟ أقول: هل تدخل في قوله تعالى: ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ﴾ [(٧) سورة الفاتحة]؟ الجواب يتفرع على معرفة مسألة أصولية، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
لا، خلينا شرع من قبلنا هذه مسألة أخرى، افرض أنها من هذه الملة، افرض أن مريم لو قيل هذا الكلام في عائشة، أو في خديجة مثلًا، في شرعنا، من أمتنا، الجواب عن هذا يتفرع عن مسألة أصولية، وهي دخول النساء فيما يخص الرجال من جمع المذكر السالم مثلًا، يعني إذا قيل: المؤمنون يدخل فيهم النساء؟ لأن جمع مذكر سالم، يعني في جميع التكسير تدخل النساء، في جمع المذكر السالم؛ لأن لهن ما يقابله من جمع المؤنث السالم، ها؟
طالب:. . . . . . . . .
4 / 12