117

Sharḥ ḥadīth Jābir fī ṣifat ḥijjat al-Nabī li-Ibn ʿUthaymīn

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

Publisher

دار المحدث للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٤ هـ

Publisher Location

الرياض

Genres

الشمس قدم العصر إلى الظهر حتى يكون سيره مستمرا متواصلا.
نقول: هذا هو السنة حتى لو تأخر الإنسان. إلا إذا تأخر حتى انتصف الليل فإنه يجب عليه أن يصلي صلاة العشاء قبل منتصف الليل وصلاة المغرب أيضًا وذلك لأن منتهى صلاة العشاء نصف الليل فلا يجوز أن يؤخرها إلى ما بعد نصف الليل.
فإن قال قائل: افرض أنني حبست في سير السيارات ولم أستطع الرجوع ولا التقدم ولا الخروج يمينا أو شمالا؟
نقول: من أمكنه أن ينزل من الركاب فلينزل ويصلي يمينًا أو شمالًا قبل أن يخرج الوقت، ومن لم يمكنه فليصل ولو على ظهر السيارة ويأتي بما يستطيع من الواجبات على حسب حاله. ولا يجوز أن يؤخر الصلاة إلى ما بعد نصف الليل، لأن القول الراجح أنه لا وقت للعشاء بعد منتصف الليل.
٩٦ - أن الجمع يكون جمع تأخير لأن النبي ﷺ جَمَعَ جَمْعَ تأخير ولكن هل هذا مراد؟ أو لأن سير النبي ﷺ كان متواصلًا إلى أن دخل وقت العشاء؟
الذي يظهر الثاني، لأن هذا هو هدي النبي ﷺ وبناء على ذلك لو أن الإنسان وقف في أثناء الطريق وصلى فإن القول الذي عليه جمهور أهل العلم أن صلاته صحيحة خلافًا لبعض

1 / 121