29

Bayān ḥaqīqat al-tawḥīd allatī jāʾat bihi al-rusul wa-daḥḍ al-shubuhāt allatī uthīrat ḥawlah.

بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله

Publisher

الجامعة الإسلامية

Publisher Location

المدينة المنورة

Genres

وتعالى، والشفاعة ثابتة بالكتاب والسنّة، فهذا الذي نريده منهم.
والجواب: أنّ هذا هو عين ما قاله المشركون من قبل في تعليل تعلقهم بالمخلوقين من دون الله، كما قال تعالى عنهم: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾ ١.
وقال تعالى: ﴿وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ﴾ ٢.
والشفاعة حق ولكنها ملك لله وحده: ﴿قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ﴾ ٣.
فهي تُطلب من الله لا من الأموات، والله قد أخبرنا أنّها لا تحصل إلاّ بشرطين:
الشرط الأوّل: إذن الله للشافع أن يشفع كما قال تعالى: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّ بِإِذْنِه﴾ ٤.

١ سورة الزمر، الآية: ٣.
٢ سورة يونس، الآية: ١٨.
٣ سورة الزمر، الآية: ٤٤.
٤ سورة البقرة، الآية: ٢٥٥.

1 / 31