فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا حَزْرَة؛ لم تَصْنَعْ شَيْئا، أعَجِزْتَ أنْ تَفْخَرَ بقَوْمِكَ حَتَّى تَعَدَّيتَ إِلَى ذِكْرِ الْخُلَفَاء؟ ﴿. وقالَ لَهُ عُمَر بن عبد العَزيز: جَعَلْتَني شُرطِيًّا لَك﴾ أمَا لَو قُلْتَ:
(... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... لَو شَاءَ سَاقَكُمُ إلىَّ قِطِينًا)
لَسُقْتهم إِلَيْك عَن آخرِهِمْ ﴿
وكَقَولِهِ
(يَا بِشْرُ حُقِّ لوَجْهِكَ التَّبشِيرُ ... هَلاَّ غَضِبْتَ لنَا وأنْتَ أمِيرُ)
(قَدْ كانَ حَقُكَ أنْ تقولَ لبَارِقٍ ... يَا آل بَارِقَ فِيمَ سُبَّ جَرِيرُ؟﴾)
فقالَ بِشْرٌ: أما وَجَد ابنُ اللَّخْنَاءِ رَسُولًا غَيْرِي؟ !
قَالَ: وكَقَولِ الأخْطَلِ:
(ألاَ سَائِلِ الجَحَّافَ هَلْ هُوَ ثَائِرٌ ... بقَتْلَى أُصِيْبَتْ من سُلَيْمُ وعامِرِ)
فقدَّرَ أنَّهُ يُعَيرِّ الجَحِّافَ بهَذَا القَوْلِ ويُقَصِّر بهِ فيهِ، فأجْرَاهُ