108

Ciyar Shicr

عيار الشعر

Investigator

عبد العزيز بن ناصر المانع

Publisher

مكتبة الخانجي

Publisher Location

القاهرة

(وَلَا تَكُوني كَمَنْ لَا يَرْتَجي أحَدًا ... لَدى اغْتِرَابٍ وَلَا يَرْجُو لَهُ رَجَعًا) (كُوني كَمِثْلِ الَّذِي إذْ غابَ وَاحِدُهَا ... أهْدَتْ لَهُ مِنْ بَعيدٍ نَظْرةً جَزَعَا) (مَا نَظَرَتْ ذاتُ أشْفَارٍ كَنَظْرتِهَا ... حَقًا كَمَا صدَقَ الذَّئبي إذْ سَجَعَا) (إذْ قَلَّبَتْ مُقْلَةً ليْسَتْ بمُقْرِفَةٍ ... إنْسَانَ عَيْنِ ومُؤقًا لم يَكُنْ قَمَعَا) (فَنَظَّرت نَظْرةً ليْسَتْ بكاذِبَةٍ ... وَرَفَّعَ الآلُ رأسَ الكَلْبِ فارتَفَعَا) (قاَلتْ: أرَى رَجُلًا فِي كَفِّهِ كَتِفٌ ... أَو يَخْصِفُ النَّعْلَ، وَيْلِي أيَّةً صَنَعَا) (فكذَّبُوها بِمَا قالَتْ فَصَبَّحَهُمْ ... ذُو آل جَيْشَان يُزْجي المَوْتَ والسَّرَعَا) (فاسْتَنْزَلُوا أهْلَ جَوِّ من مَسَاكِنِهم ... وهَدَّموا شَاخِصَ البُنْيَانِ فاتَّضَعَا) (وبَلْدة يَرْهَبُ الجَوَّابُ خَشْيَتَها ... حَتَّى تَراهُ عَلَيْهَا يَبْتَغي الشَّيَعَا) (لَا يَسْمَعُ المَرْءُ فِيهَا مَا يُؤنِّسُهُ ... بِاللَّيْلِ إِلَّا نَئِيمَ البُوم والضُّوعا)

1 / 112