206

Ciqd Thamin

العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين

Investigator

محمد بن عبد الله الهبدان

Publisher

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Edition Number

الأولى ١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

Publisher Location

الرياض

علي هو الإله، وقد بعث محمدا يدعو له، فدعى لنفسه. ومنهم الإسماعيلية: ويلقبون بالقرامطة، لأن رأسهم حمدان قرمط، وقيل عبيد الله بن ميمون القداح، وهؤلاء هدموا الشريعة وأركانها جملة. وباقي فرق الشيعة وروافضهم كثيرة، ومقالاتهم الفاسدة شهيرة. وأما الزيدية: الذين ينسبون أنفسهم إلى طريقة زيد بن علي بن الحسين زين العابدين، فهم ثلاث فرق: الجارودية: أصحاب ابي جارود الذي سماه الباقر شيطانا، فهؤلاء كفروا الصحابة لمخالفتهم عليا. والسليمانية، (١) والبترية (٢) . وأما الإمامية: فقالوا بالنص الجلي على إمامة علي، وكفروا الصحابة ووقعوا في أعراضهم. وأما الخوارج فهم عشرون فرقة: (٣) المحكمة: وهم الذين خرجوا على علي ﵁ عند التحكيم وكفروه، وكانوا اثني عشر ألفا، كانوا أهل الصلاة وصيام وقراءة، وفيهم قال ﷺ: "يحقر أحدكم صلاته في جنب صلاتهم، وصومه في جنب

(١) هؤلاء أتباع سليمان بن جرير الزيدي. انظر الفرق ص ٢٣. (٢) في المخطوط "البترية" والصواب ما أثبت، وهؤلاء أتباع رجلين: الحسن بن صالح بن حي، وكثير النواء الملقب بالأبتر. انظر الفرق ص ٢٣. (٣) انظر: الفرق بين الفرق ص ٤٩.

1 / 228