82

Ciqd Nadid

العقد النضيد والدر الفريد

Investigator

علي أوسط الناطقي / المساعد : سيد هاشم شهرستاني ، لطيف فرادي

Edition Number

الأولى

Publication Year

1423 - 1381ش

سورة " حم عسق " (والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير) (1) بكى [حتى ارتفع نحيبه]، ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: " يا زر، أمن علي دعائي " ثم قال:

" اللهم إني أسألك إخبات المخبتين، وإخلاص الموقنين، ومرافقة الأبرار، واستحقاق حقائق الإيمان، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، ووجوب رحمتك، وعزائم مغفرتك، والفوز بالجنة، والنجاة من النار. يا زر، إذا ختمت القرآن فادع بهذا، فإن حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن " (2).

الحديث الثامن والسبعون بإسناده إلى ابن نافع، عن أبي مطر قال: خرجت من المسجد، فإذا رجل ينادي:

" ارفع إزارك فإنه أنقى من ثوبك [لك] (3) وخذ من رأسك إن كنت مسلما ".

فمشيت خلفه وهو مؤزر بإزار، مرتد برداء، ومعه الدرة، كأنه أعرابي بدوي.

فقلت: من هذا؟ فقال لي رجل: أراك غريبا بهذا البلد! قلت: أجل، رجل من أهل البصرة. قال: هذا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام).

فسار حتى انتهى إلى دار بني أبي معيط - وهو سوق الإبل - فقال: " بيعوا ولا تحلفوا؛ فإن اليمين تنفق السلعة، وتمحق البركة ".

ثم أتى أصحاب التمر فإذا خادمة تبكي، فقال: " ما يبكيك؟ " قالت: باعني هذا الرجل تمرا بدرهم، فرده مولاي وأبى أن يقبله، فقال: " خذ تمرك وأعطها درهمها؛ فإنها خادمة ليس لها أمر " فدفعه.

فقلت: أتدري من هذا؟ قال: لا. قلت: هذا علي أمير المؤمنين (عليه السلام)، فصب تمره

Page 94