Ciqd Husayni
العقد الحسيني - الرسالة الوسواسية
Genres
بحمد الله في تركها عذر بخلاف من تقدمنا فإن عذرهم كان في تركها واضحا لأنه كان تنصب الأئمة حكام الجور وكانوا ينصبون الفساق والشيعة ما كانوا يقدرون على نصب إمام مرضي منهم فهل يليق منا في هذا لدولة الظاهرة القاهرة وسيوف حضرة الشاه أدام الله نصره وسيوف شيعة أهل البيت عالية على رءوس أعدائهم وديننا بحمد الله أظهر من الشمس أن نترك هذه الفريضة العظيمة بمجرد الخيال والوهم ونتعلل بما لا يقبله الله منا ونفوت أنفسنا الأجر العظيم والمقام الكريم وهل شيء أحسن من أن يأمر الشاه بها في أيام دولته فيكون ثوابها وثواب من يصليها في صحائفه إلى يوم القيمة ولعل التوفيقات الإلهية اقتضت كون هذه السنة العظيمة مكتوبة في صحائفه لا يزال مسددا مؤيدا إلى يوم الدين.
جوهرة من جواهر الأشراف لا من جواهر الأصداف
أعز الأشياء عند الإنسان نفسه وهي أمارة بالسوء فإن مكنها من جميع ما تشتهي هلك وكفى بذلك خسرانا فيجب جهادها بإلزامها بالطاعات واجتناب المنهيات والتوبة والإقبال على الله تعالى كان علي (عليه السلام) إذا رجع من الجهاد يقول رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر يعني جهاد النفس فيجب تذكيرها قصر هذا العمر وفناء هذا البدن وإن العمر كل لحظة في نقص وإنا نسير إلى الفناء القريب الذي لا بد من وقوعه فيجب منعها عن القبائح وتهذيبها بالفكر والمواعظ ليجتهد في الطاعات ومحاسن الأخلاق والإقبال على الله ونستعين عليها
Page 34