126

Cimad Balagha

عماد البلاغة للافقهسي

Genres

قال ابن الأعرابي: ليس يريدون بالضبع السنة، وإنما هو أن الناس إذا أجدبوا ضعفوا عن الانبعاث وسقطت قواهم، فعاثت فيهم الضباع وأكلتهم؛ قال الشاعر:" من البسيط"

أبا خراشة أما أنت ذا نفر فإن قومي لم تأكلهم الضبع (¬1)

عيث الغيث : يضرب لما يعم خيره ، ويخص شره ؛ لأن الغيث على إغاثته ، وإحيائهالأرض يضرب الأبنية، ويخريب ، ويفرق المواعيد،ويؤذي المسافر.

قال البستي: "من السريع"

لا ترج شيئا خالصا نفعه فالغيث لا يخلو من العيث

عتاب جحظة : يشبه به ما رق ولطف، لقوله:

ورق الجو حتى قيل: هذا عتاب بين جحظه والزمان

وكتب البديع الهمذاني في الاخوانيات : بيننا عتاب لحظة، كعتاب جحظة، واعتذارات بالغة، كاعتذارات النابغة.

عجائب البحر : قيل لبعضهم : ما أعجب ما رأيت من عجائبه ؟ قال: سلامتي منه!. قال الجاحظ: ما ظنك بماء إذا خبث وملح ولد الدر وأثمر العنبر.

عجوز السيف : قبضته والمسمار الذي منها يسمى كلبا ، وفي ذلك قال بعضهم ملغزا : " من الوافر "

... وفي بطن العجوز أقام كلب ... ... فدامت وهي تحمله سنينا

أراد بالعجوز قبضة السيف ، وبالكلب المسمار الذي فيها ، وفي ذلك قيل أيضا

... وعجوز رأيت في فم كلب ... ... جعل الكلب للأمير جمالا

عدل أنو شروان : ليس في الأكاسرة بعد أردشير ، الذي له فضيلة السبق ، أعدل منه . فلذلك ضرب به المثل في العدل . وجميع الأكاسرة ظلمة ، يستعبدون الأحرار ، ومن كلامه : كل الناس أحقاء بالسجود لله

/ وأحقهم بذلك من رفعه الله عن السجود لأحد من خلقه. وقوله : 54 ب

إن الملك إذا كثر ماله مما يأخذ من رعيته، كان كمن يعمر سطح بيته بما يقتلع من قواعد بنيانه. وقوله: وجدنا للعفو من اللذة ما لم نجده للعقوبة.

عدو السليك : هو سليك المقانب؛ يضرب به المثل ، حكي أنه سبق الأفراس والظباء 0

عدو النعام :

Page 126