110

Cimad Balagha

عماد البلاغة للافقهسي

Genres

شق الأبلمة : في المثل : المال بيني وبينك شق الأبلمة؛ لأن الأبلمة إذا شققتها / طولا انشقت نصفين ، من أولها لآخرها 0 46 أشمس العصر : يقال للشيخ ذي السن العالية : خرف ، وبلغ ساحل الحياة ، ما هو إلا شمس العصر على القصر 0 شم النعامة : هي موصوفة بصدق حاسة الشم وجودة الاسترواح، يضرب بها المثل كالذئب والذر. ويقال: إن الهيق يشم ريح أبويه وريح السبع والإنسان.

ولذلك قال الراجز:

أشم من هيق وأهدى من جمل

وزعم الشيباني أنه سأل الأعراب عن الظليم: هل يسمع؟ قالوا: لا، ولكنه

يعرف بأنفه ما لا يحتاج معه إلى سمع، قال: وإنما لقب بيهس بنعامة لأنه كان شديد الصمم. وإذا دعا الرجل من العرب على صاحبه بالصمم قال: اللهم صلخا (¬1) كصلخ النعامة.

شهوة المريض : يضرب لما يحسن ويطيب من الطعام وغيره. أنشد بعضهم (¬2) : "من مخلع البسيط"

قريتكم يا بني البغيض كثيرة الخل والمخيض

والخبز في دور موسريها أعز من شهوة المريض

وينبغي أن يضرب هذا المثل لما لا يعز وجوده 0

شؤم طويس : هو من مخنثي المدينة ، وكان يسمى طاووسا ، فلما تخنث سمي طويسا ، وهو أول من غنى في الإسلام 0

شؤم البسوس : كانت امرأة في بيت منقذ التميمية، زارت أختها أم جساس بن مرة، ومع البسوس جار لها من جرم، سعد بن شمس، ومعه ناقة كوما ، فأكلت من زرع كليب بن وائل ، فلما رآها في حماه ضربها بالسيف فأقبلت الناقة إلى صاحبها ترغو، وضرعها يشخب لبنا ودما؛ فانطلق إلى البسوس فأخبرها ، فقالت: واذلاه! وقالت :

لعمري لو أصبحت في دار منقذ لما ضيم سعد وهو جار لأبياتي

ولكنني أصبحت في دار غربة متى يعد فيها الذئب يعد على شاتي

فيا سعد لا تغرر بنفسك وارتحل فإنك في قوم عن الجار أموات

ودونك أذوادي فخذها وإنني لراحلة لا تغدروا ببنياتي

فسمعها ابن أختها جساس فقال لها: لأقتلن بناقة جارك كليبا، ثم طعنة فمات.

ووقت الحرب بين بكر وتغلب ودامت أربعين عاما، وسار شؤم البسوس مثلا، ونسبت الحرب إليها لكونها سببها، فقيل: حرب البسوس؛ /ومن 46 ب

أملح ما قال بعضهم (¬3) :

Page 110