فلا تكاد تراها في موضع إلا رأيت ماء وطينا. (باب 65 - العلة التى من أجلها ابتلى أيوب النبي عليه السلام) 1 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضى الله عنه، عن عمه محمد بن أبى القاسم عن احمد بن أبى عبد الله، عن أبيه، عن محمد بن أبى عمير، عن أبى أيوب، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله عليه السلام قال: إنما كانت بلية أيوب التى ابتلى بها في الدنيا لنعمة انعم الله بها عليه فادى شكرها، وكان إبليس في ذلك الزمان لا يحجب دون العرش فلما صعد عمل أيوب باداء شكر النعمة حسده إبليس فقال: يا رب ان أيوب لم يؤد شكر هذه النعمة إلا بما أعطيته من الدنيا فلو حلت بينه وبين دنياه ما ادى اليك شكر نعمة فسلطني على دنياه حتى تعلم انه لايؤدي شكر نعمة فقال قد سلطتك على دنياه فلم يدع له دنيا ولا ولدا إلا أهلكه كل ذلك وهو يحمد الله تعالى ثم رجع إليه فقال يا رب ان أيوب يعلم انك سترد إليه دنياه التي أخذتها منه فسلطني على بدنه حتى تعلم انه لايؤدي شكر نعمة، قال عزوجل: قد سلطتك على بدنه ما عدا عينيه وقلبه ولسانه وسمعه. فقال أبو بصير: قال أبو عبد الله " ع " فانقض مبادرا خشية ان تدركه رحمة الله عزوجل فتحول بينه وبينه فنفخ في منخريه من نار السموم فصار جسده نقطا نقطا. 2 - حدثنا أبى رضى الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي الوشاء، عن درست الواسطي قال: قال أبو عبد الله " ع " ان أيوب ابتلي من غير ذنب. 3 - وبهذا الاسناد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن فضل الاشعري، عن الحسين بن المختار عن أبى بصير عن أبى عبد الله عليه السلام قال ابتلى أيوب عليه السلام سبع سنين بلا ذنب. 4 - وبهذا الاسناد عن الحسين بن علي الوشاء، عن فضل الاشعري، عن الحسن بن الربيع بن علي الربعي عمن ذكره عن أبى عبد الله " ع " قال: ان الله
--- [ 76 ]
Page 75