على بعض في الدنيا ورفع بعضها فوق بعض درجات في الآخرة وكفى بعضها ببعض وبعث إليهم رسله واتخذ عليهم حججه مبشرين ومنذرين يأمرون بتعاطي العبودية والتواضع لمعبودهم بالانواع التي تعبدهم بها، ونصب لهم عقوبات في العاجل وعقوبات في الآجل ومثوبات في العاجل ومثوبات في الآجل ليرغبهم بذلك في الخير ويزيدهم في الشر وليده لم بطلب المعاش والمكاسب فيعملوا بذلك انهم بها مربوبون وعباد مخلوقون ويقبلوا على عبادته فيستحقوا بذلك نعيم الابد وجنة الخلد ويأمنوا من الفزع إلى ما ليس لهم بحق. ثم قال " ع ": يابن الفضل، ان الله تبارك وتعالى أحسن نظرا لعباده منهم لانفسهم ألا ترى انك لا ترى فيهم إلا محبا للعلو على غيره حتى يكون منهم لمن قد نزع إلى دعوى الربوبية، ومنهم من قد نزع إلى دعوى النبوة بغير حقها، ومنهم من قد نزع إلى دعوى الاءمامة بغير حقها وذلك مع ما يرون في انفسهم من النقص والعجز والضعف والمهانة والحاجة والفقر والآلام والمناوبة عليهم والموت الغالب لهم والقاهر لجمعهم، يابن الفضل: ان الله تبارك وتعالى لا يفعل بعباده إلا الاصلح لهم ولا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون. (باب 14 - العلة التى من أجلها سميت حواء حواءا) 1 - حدثنا علي بن احمد بن محمد رضى الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبى عبد الله الكوفي عن موسى بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي عن علي بن أبى حمزة عن أبى بصير عن أبى عبد الله " ع " قال: سميت حواء حواء لانها خلقت من حي، قال الله عزوجل (خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها). (باب 15 - العلة التى من أجلها سميت المرأة مرأة) 1 - حدثنا علي بن احمد بن محمد رضى الله عنه قال: حدثنى محمد بن أبى عبد الله الكوفى عن موسى بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي عن على بن أبى حمزة عن أبى بصير عن أبى عبد الله عليه السلام قال: سميت المرأة مرأة
--- [ 17 ]
Page 16